اختتم مهرجان الموسيقى العربية في دورته الـ33 فعالياته بنجاح كبير، حيث أحيى الحفل الختامي كل من الفنان التونسي صابر الرباعي والفنانة سوما، حضر الآلاف من محبي الموسيقى العربية هذا الحفل المميز، حيث قدم الفنانون مجموعة متنوعة من الأغاني التي لاقت تفاعلًا كبيرًا من الجمهور، كان الحضور مفعمًا بالحماس والذكريات الجميلة التي تجسد روح فن الموسيقى.
تألقت العروض في مهرجان هذا العام بفقرات غنائية متعددة، حيث تجمع الكثير من العشاق والفنانين على مسرح النافورة، وقد برزت الأغاني القديمة التي أعادت الذكريات العاطفية للمستمعين، كما تم تقديم إبداعات جديدة تلامس الروح، كانت الأجواء مشحونة بالطاقة الإيجابية والمشاعر الجياشة التي تنفرد بها الموسيقى العربية.
بالإضافة إلى العروض الغنائية، تم تكريم عدد من الفنانين المشاركين في المهرجان، الأمر الذي ساهم في تعزيز روح التعاون والاحتفاء بالفن، حيث أبدعت وزارة الثقافة في تقديم برنامج متميز جمع بين الأجيال، ليكون منصة لإظهار المواهب الشابة بجانب رواد الفن الذين تركوا بصمة لا تُنسى، يصعب انتزاعها من تاريخ الموسيقى العربية.
ضمت الفعاليات العديد من الأنشطة المميزة، حيث تم تنظيم ورش عمل للمواهب الشابة، أتاحت لهم فرصة التعلم من أبرز الأسماء مثل أم كلثوم وإلهام المدفعي، وهذا يعكس التوجه نحو دعم الجيل الجديد وتقديم خبرة القيادة الفنية، مما يضمن استمرارية الإرث الثقافي ويعزز مكانة الموسيقى العربية على الساحة الفنية العالمية.
في ختام المهرجان، تركت العروض وبصمة كل من صابر الرباعي وسوما أثرًا كبيرًا في نفوس الحضور، فقد كانت ليلة استثنائية تستريع من خلالها التجارب الجميلة والمشاعر الفريدة، تبادل الأجيال المحبّة والمودة، ليكون مهرجان الموسيقى العربية واحدًا من أبرز الفعاليات الثقافية التي تتوحد فيها القلوب عبر نغمة واحدة، تأمل الجميع أن تستمر عبر السنوات القادمة.
