احتفالية وطن السلام كانت بمثابة منصة لإبراز المواهب الفنية لعدد من الفنانين الذين تركوا بصمة واضحة في عالم الفن، ومن بين هؤلاء الفنانين البارزين يأتي الثنائي هشام ماجد ومصطفى غريب اللذان قدما عرضًا مسرحيًا مميزًا، يمثل هذا العرض تجسيدًا لرؤية فنية تعكس القيم الإنسانية وتعزز روح السلام، جاء الأداء ليعكس تجاربهم الفنية ويرسخ الأهداف السامية للفعالية.
تميز أداء هشام ماجد ومصطفى غريب بالاحترافية العالية التي تجلت في كل تفصيل من تفاصيل العرض، إذ استخدم الثنائي تقنيات فنية تدمج بين الإبداع والابتكار، وتمكنوا من جذب انتباه الحضور من خلال تقديم مشاهد درامية تعبر عن التحديات التي تواجه المجتمع، بالإضافة إلى تقديم لحظات من الفكاهة التي أضفت روحًا من التسلية، مما جعل الجمهور يشعر بالتفاعل مع العرض.
إن مشاركة هشام ماجد في احتفالية وطن السلام تعتبر فرصة رائعة لإبراز الجوانب الإنسانية في الفن، إذ أن الفن هو وسيلة فعالة للتعبير عن القضايا الاجتماعية المهمة، ومشاركة مصطفى غريب في هذا الإطار تعكس تنوع المواهب في المجتمع الفني، فقد برع الثنائي في خلق تجربة مسرحية فريدة من نوعها تساهم في نشر قيم التفاهم والمحبة بين الجمهور والمجتمع.
استطاع العرض المسرحي أن يتناول موضوعات متعددة تتعلق بالسلام، حيث تمت معالجة القضايا الاجتماعية والسياسية بروح من الأمل، وتقديم رؤية ملهمة لشباب الوطن، مما يعزز من دور الفن في إحداث تأثير إيجابي في المجتمع، وقد امتلأت قاعة الاحتفالية بتصفيق حار من الجمهور الذي استمتع بالأداء الساحر للثنائي، مما يعكس النجاح الكبير الذي حققه العرض.
بهذا الشكل يمكن القول إن احتفالية وطن السلام لم تكن مجرد مناسبة فنية عابرة، إنما كانت تجمعًا حقيقيًا للفن والثقافة، تبرز أهمية الأعمال الفنية في تعزيز القيم الإنسانية، ويظل تقديم هشام ماجد ومصطفى غريب علامة فارقة في تاريخ الفعاليات الثقافية، إذ أن تأثيرهم الفني لا يتوقف عند حدود المسرح بل يمتد ليشمل نشر السلام والمحبة بين الناس.
