اختتمت فعاليات معسكر الحكام الواعدين المرشحين لإدارة دوري نيل ومنافسات كأس عاصمة مصر، بمشاركة 18 حكماً في مدينة بورسعيد، وذلك تحت إشراف ورعاية الاتحاد المصري لكرة القدم، شهد المعسكر تنوعاً في المحاضرات الفنية والثقافية بالإضافة إلى تطبيقات عملية بهدف تأهيل الجيل الجديد من الحكام وتعزيز قدراتهم الفنية والبدنية، بما يساعد على رفع مستوى التحكيم في المباريات.
ركزت الأنشطة على تعزيز الكفاءات من خلال جداول شاملة تضم محاضرات وتطبيقات عملية حالية، وتم تناول جوانب هامة مثل الفيديو تيست والأوفسايد، وكذلك المناقشة حول حالات صارخة مثل الإهمال والتهور، مما يعكس أهمية التدريب العملي في تجهيز الحكام لمواجهة التحديات التي قد تنشأ خلال المباريات، تم تكريس تلك الساعات لتعميق الفهم القانوني لدى الحكام.
شهد المعسكر حضور محمد ياسين رئيس منطقة بورسعيد، الذي ساهم في دعم تلك المبادرة بشكل فعال، شارك في التكريم بعض الأسماء البارزة من لجنة الحكام، كما أبدى ياسين ورفاقه اهتمامهم بتذليل العقبات وتوفير بيئة ملائمة للنقاش والتعلم، مما يدل على التزام المنطقة بتطوير كرة القدم.
تضمن البرنامج التدريبي لليوم تطبيقات بدنية وعمليات تحكيم متميزة، حيث تم التركيز على قراءة اللعبة بدقة، والمهارات اللازمة لضمان القرار الصحيح في الملعب، وتمثلت الأنشطة في تمارين تتعلق بالتمركز والسرعة في اتخاذ القرار مع استعراض حالات لمسات اليد، وهو موضوع جدلي يعكس التحديات التي يواجهها القضاة في ميادين اللعب.
قدمت المحاضرات التي ألقاها خبراء من لجنة الحكام محتوى متخصص أضاف بعداً إضافياً للتدريبات العملية، بينما تولى محمد أبو خاطر إدارة التدريبات البدنية وبذل جهداً كبيراً في تعزيز لياقة الحكام، مما يعكس أهمية الإعداد البدني لدعم التركيز وسرعة البديهة، وهو عنصر حيوي لنجاح الحكام في التحكيم.
شهد المعسكر إذًا مزيجاً متميزاً من المعرفة والنقاش، مع إحراز تقدم واضح في تحضير الحكام لموسمهم القادم، وتحقيق الاستفادات من خلال هذه المعسكرات يعد أساسياً لتطوير المستوى، ويشكل استثماراً حقيقياً في مستقبل التحكيم في كرة القدم المصرية، حيث يعد ذلك خطوة إيجابية في إطار تخطيط مكثف لتطوير رياضة كرة القدم في البلاد.
