شاركت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي في الفعاليات التدريبية التي نظمها الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء لإطلاق المسح الصحي للأسرة المصرية للعام 2025/2026، حيث كان الحدث تحت إشراف اللواء أكرم الجوهري نائب رئيس الجهاز والدكتورة عبلة الألفي نائبة وزير الصحة لشؤون السكان وتنمية الأسرة، ويهدف البرنامج إلى إعداد قاعدة بيانات دقيقة تساهم في اتخاذ القرارات الحكومية.
وأشارت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، إلى أهمية المسوح والدراسات التي ينفذها الجهاز المركزي، إذ توفر معلومات تفصيلية حول أنشطة التنمية والخصائص الاجتماعية والاقتصادية، كما تساهم في دعم متخذي القرار وتمنحهم الأدوات اللازمة لصنع القرارات القائمة على الأدلة مما يعزز من فعالية السياسات الحكومية.
وأكدت المشاط أن وزارة التخطيط تلتزم بتقديم الدعم الكامل للجهاز المركزي لتنفيذ المسوح القومية والقطاعية، واستنادًا إلى أهمية البيانات الدقيقة في تشكيل السياسات الاقتصادية والاجتماعية، حيث يعتمد النجاح في التخطيط على القدرة على فهم الاحتياجات والتحديات المستندة إلى أرقام وإحصاءات موثوقة.
كما أكدت أن مسح صحة الأسرة المصرية 2025/2026 يمثل مسحًا وطنيًا هامًا يتم تنفيذه بالتعاون بين وزارة التخطيط ووزارة الصحة، حيث تسلط الدولة الضوء على قطاع الصحة من خلال مبادرات رئاسية عديدة، مما يوضح التزام الحكومة بتعزيز صحة المصريين وتقديم أعلى مستويات الرعاية الصحية.
وقالت إن هذا المسح ليس مجرد إجراء ميداني بل هو أداة استراتيجية حيث يساعد في قياس مؤشرات التنمية البشرية والاجتماعية، ويحدد الاحتياجات المستقبلية، مما يمنح الدولة القدرة على تطوير السياسات الصحية بفاعلية، ويرسخ الالتزام الحكومي بالاستثمار في بناء الإنسان كأحد المحاور الأساسية لأي تنمية شاملة.
في سبتمبر الماضي، أطلقت الحكومة “السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية”، وتستهدف دعم النمو الاقتصادي من خلال التحول الهيكلي نحو قطاعات أكثر إنتاجية، إذ سيتضمن الإصدار الثاني مخرجات النسخة الثالثة للمؤتمر العالمي للسكان والصحة، مما يدل على التوجه الحكومي نحو تعزيز جميع محاور التنمية البشرية وتطوير استراتيجيات تستند إلى بيانات دقيقة.
