في حادثة أثارت الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، تداول رواد المنصات مقطع فيديو يظهر سيدة تضرب طفلين في محافظة الغربية، أثار الفيديو المخاوف والقلق بين المشاهدين، مما دفع الأجهزة الأمنية للتفاعل بسرعة مع الحادثة من خلال فتح تحقيق معمق للكشف عن ملابساتها.
بعد الفحص الدقيق، تبين عدم تسجيل أي بلاغات رسمية تجاه الواقعة، إلا أن السلطات تمكنت من تحديد هوية السيدة في الفيديو وإلقاء القبض عليها، حيث اتضح أنها ربة منزل وتعيش في منطقة قسم أول طنطا، وقد وضعت الأجهزة المعنية جميع المعلومات في إطارها الصحيح بهدف ضمان سلامة الطفلين.
خلال استجواب السيدة، اعترفت بارتكاب الفعل المزعوم وأفادت بأنها كانت تهدف إلى “تقويم سلوك الطفلين”، مشيرة إلى أن الحادثة وقعت قبل عدة أشهر، وادعت أنها قامت بتصوير المقطع لإرساله إلى طليقها، والد الطفلين، لتلقي الضوء على معاناتها في تربيتهما بمفردها.
تضيف السيدة أن الطفلين يقيمان حالياً مع والدهما منذ حوالي ثلاثة أشهر، مما يدعو للتفكير في تأثير الانفصال على الأبناء وكيفية تأثير ظروف الحياة عليهم، فالتربية تعد مسؤولية كبيرة تستوجب الوعي والتفهم من جميع الأطراف المعنية بما يضمن سلامة نفسية الأطفال.
في ختام التحقيق، تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه السيدة، مما يعكس حرص الجهات المعنية على حماية حقوق الأطفال وضمان سلامتهم، فالأمان والسلامة يجب أن يكونا في مقدمة أولويات المجتمع، مما يستدعي التوعية حول أهمية التربية الإيجابية وأثرها في تشكيل شخصية الأطفال.
