شهدت الساحة المصرية حدثًا مهمًا تمثل في توقيع اتفاقية تعاون جديدة بين وزارة البيئة المصرية وشركة إيني الإيطالية، وقد حضر مراسم التوقيع عدد من الشخصيات البارزة في الحكومة، حيث يهدف هذا التعاون إلى تعزيز إنتاج الغاز الحيوي ودعم جهود التحول نحو الطاقة النظيفة، ويشمل ذلك دراسة جدوى شاملة تهدف لإنشاء وحدات حديثة لإنتاج الغاز الحيوي من المخلفات الزراعية والحيوانية، في إطار الالتزامات العالمية لتحقيق التنمية المستدامة.
هذا التحالف يحمل في طياته رؤية استراتيجية لتطوير مشاريع الطاقة النظيفة في جميع محافظات الجمهورية، حيث يشمل التعاون تقديم الدعم الفني واللوجيستي، وقد عبر وزير البترول والثروة المعدنية عن أهمية هذا المشروع في تحسين الموارد المحلية، مشددًا على استعداد قطاع البترول لتسهيل تنفيذ هذه المبادرات عبر الشركات المحلية والأجنبية، مما يعكس القيم المجتمعية الملتزمة بها هذه القطاعات في مساعدة المجتمعات المحيطة.
أما وزيرة التنمية المحلية فقد أوضحت أن اتفاقية الغاز الحيوي تعد خطوة ضرورية نحو الابتكار في قطاع الطاقة، مشيرة إلى الدور الفعّال الذي تلعبه المخلفات الزراعية في تعزيز الاقتصاد الريفي وتعزيز مفهوم الاستدامة، كما أكدت على أهمية تفعيل عمل التجارب في المناطق ذات الوفرة من المخلفات، بما يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية للمخلفات الزراعية، مما يجعلها خطوة فعّالة نحو تحقيق الأهداف البيئية.
من جانبه، أشار محافظ بورسعيد إلى أن المشروع سيوفر حلولًا عملية للتخلص الآمن من المخلفات وتحويلها إلى مصدر مثمر للطاقة، وهو أمر يتطلب استثمارات كبيرة، لكنه يعد خطوة مهمة لتحسين جودة الحياة في المجتمعات المحلية، حيث من المتوقع أن يشمل المشروع حوالي 200 حظيرة، مما يعكس الرغبة في تحسين البيئة والاقتصاد المحلي.
يُذكر أن مؤسسة الطاقة الحيوية للتنمية المستدامة، التي تم تأسيسها في عام 2015، تسعى لتعزيز هذا المجال من خلال تنفيذ مشاريع نموذجية بالتعاون مع منظمات محلية ودولية، وكل ذلك يأتي في إطار تركيزها على تقديم دعم فني فعال في مجالات الطاقة المتجددة، مما يُعزز مكانتها في تحقيق الأهداف العالمية للطاقة النظيفة.
