يبدو أن الأجواء داخل نادي ريال مدريد تشهد توترًا كبيرًا بسبب قضية تجديد عقد النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور، حيث قررت الإدارة تجميد المفاوضات، بعد حادثة الكلاسيكو الأخيرة أمام برشلونة والتي أثارت جدلًا كبيرًا بين الجماهير والإدارة، الوضع الحالي يطرح علامات استفهام حول مستقبل اللاعب مع النادي، وحول كيفية معالجة هذه القضية.
ووفقًا لتقرير من صحيفة “ذا أتلتيك”، توقفت المفاوضات بين الطرفين بعد عدة اجتماعات سابقة، وحسب المصادر، يعود أحد أسباب هذا التوقف إلى الانقسام في الإدارة حول تصرفات اللاعب، فبينما يعتبره البعض أحد أركان الفريق، يرى آخرون أن سلوكياته تتعارض مع قيم النادي ومبادئه، مما يعكس صراعًا داخليًا محتدمًا.
الواقعة الأخيرة جاءت عندما استبدل المدرب تشابي ألونسو فينيسيوس في الدقيقة 72 من المباراة، إذ كان الفريق متقدمًا 2-1، ورد فعل اللاعب كان غاضبًا إلى حد كبير، حيث أظهر انزعاجه قبل مغادرة الملعب، لكنه عاد لاحقًا بفضل تدخل زملائه، وهذا الموقف يزيد من تعقيد الأمور ويعكس توتر العلاقة.
من جانبها، إدارة ريال مدريد أكدت بأنها لن تتدخل في القرارات الفنية، مما يعني ترك الأمور للمدرب ألونسو ليحافظ على انضباط الفريق، فالإدارة ترى أن الصلاحيات الممنوحة للمدرب أمرٌ ضروري لضمان التوازن داخل المجموعة، ويبقى السؤال عن كيفية إدارة هذه الأزمة بشكل فعال.
التقارير تشير إلى إمكانية عقد اجتماع عاجل بين الجهاز الفني وقادة الفريق، بهدف تهدئة الأوضاع والتأكيد على احترام سلطات المدرب، وقد يتم فرض عقوبات على فينيسيوس، ما يوضح الجدية في معالجة القضايا الحالية، وينبغي أن تدرك الإدارة أن التوازن بين الأداء والسلوك هو المفتاح لتحقيق النجاح.
يُذكر أن فينيسيوس شارك في 13 مباراة مع ريال مدريد هذا الموسم، مسجلًا خلالها 5 أهداف وصانعًا 4، ولكن أحداث الكلاسيكو الأخيرة وضعت مستقبله مع النادي في دائرة الخطر، مما أجبر الإدارة على إعادة النظر في قرار تمديد عقده الذي ينتهي عام 2027، وهو ما يعكس تعقيد المشهد الكروي الحالي.
