شهدت كلية الشريعة والقانون بطنطا مؤخرًا فعاليات مؤتمر دولي متميز، حيث تناولت الجلسة العلمية المحورية العلاقة بين الفقه الإسلامي والتقنية الحديثة، في ظل المناقشات التي تجمع بين الأصالة والمعاصرة، يهدف المؤتمر إلى تسليط الضوء على تكامل الفقه الإسلامي مع المستجدات التقنية، مما يساهم في تحسين المعاملات الحياتية وتوجيهها وفقًا لمبادئ الشريعة الإسلامية.
ترأس الجلسة الدكتور سيف رجب قزامل، رئيس فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالغربية، والعميد الأسبق لكلية الشريعة والقانون بطنطا، كما شارك في الجلسة الدكتورة بديعة الطملاوي، التي تشغل منصب نائب رئيس فرع المنظمة، والدكتور محمد عكاز، الذي كان له دور كبير في إثراء النقاشات، وأشرف على أعمال الجلسة الدكتور سيف الجبالي بصفته مقرر اللجنة.
تناولت الجلسة مجموعة من الأبحاث الأكاديمية التي بحثت في قضايا فقهية معاصرة تتلاقى مع التطورات التقنية الحديثة، ومن أبرز الموضوعات التي تم النقاش حولها هو مدى مالية البيانات الشخصية وتملكها، كما تم التطرق إلى القواعد الفقهية المتعلقة باستخدام التقنيات المعاصرة وأنظمة الذكاء الاصطناعي.
تأتي هذه الجلسة ضمن سلسة من النقاشات العلمية تتمحور حول دور الفقه الإسلامي في مواكبة التطورات التقنية، حيث تسعى إلى التأكيد على مرونة الشريعة في توجيه مسار التطور التكنولوجي بما يحقق مقاصدها في حفظ النفس والنسل والمال، مما يبرز أهمية الفقه في بيئة العصر الحديث.
أقيم المؤتمر تحت رعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبمشاركة نخبة من العلماء والباحثين من داخل البلاد وخارجها، بجانب إشراف عدد من الأكاديميين المرموقين، مما يعكس التوجه نحو إرساء شراكة فعالة بين الفقه والتقنيات الحديثة لتحقيق تطور متوازن.
