جثامين الأطفال الثلاثة ووالدتهم تنطلق في تشييع مؤلم إلى مثواهم الأخير

شيع سكان منطقة فيصل جنازة الأطفال الثلاثة ووالدتهم، إذ تجمع الأهالي لوداعهم بمثواهم الأخير في مقابر العائلة، الحزن كان واضحًا في أعينهم، حيث تملكت مشاعر الأسى من الجميع، هذه الجريمة المؤلمة تركت أثرًا عميقًا في قلوب الناس، فالقصة المأسوية التي حدثت هنا كانت سببًا في تجمع عدد كبير لتقديم واجب العزاء.

وفي سياق الأحداث، أصدرت النيابة العامة بالجيزة قرارًا بحبس مالك محل لبيع الأدوية البيطرية لمدة أربعة أيام على ذمة التحقيقات، المتهم واجه اتهامات بقتل سيدة وأطفالها الثلاثة، جريمة هزت أركان المجتمع، إذ اعترف القاتل بارتكابه للجريمة باستخدام مادة سامة، مما زاد من عمق الفاجعة التي حدثت.

كشفت التحقيقات تفاصيل الجريمة، حيث تم العثور على جثمان طفل يبلغ من العمر 13 عامًا وطفلة في الحادية عشرة من عمرها، بحالة إعياء شديدة حيث فارقت الطفلة الحياة بعد نقلها إلى المستشفى، العلاقة بين المتهم ووالدة الأطفال كانت من الأمور التي أثارت تساؤلات كثيرة، إذ عاشوا معًا في شقة بصحبة الأبناء قبل أن يكتشف سوء سلوكها.

التحقيقات أكدت أن المتهم قام بتقديم عصير مختلط بمادة سامة للأم، بعد أن شعر بضيق تجاهها، وقد حاول إظهار أنه زوجها بعد نقلها إلى المستشفى، لكن الأمور لم تسير كما خطط لها، بل تركها جثة بعد وفاتها، مما يشير إلى نواياه الشريرة وأفعاله المروعة في حقهم.

في يوم 24 من الشهر ذاته، أقدم المتهم على التخلص من الأطفال الثلاثة، دون أي شعور بالندم، حيث أقنعهم بالتنزه وقدّم لهم عصائر مسممة، الطفل الأصغر، البالغ من العمر 6 سنوات، رفض الشرب، مما دفع المتهم إلى رميه في إحدى الترع، لتكون هذه الجريمة بمثابة أدلة أخرى على قسوة قلبه.

وبعد أن عاد بصحبة الطفلين الآخرين، اللذين بدوا في حالة حرجة، استعان المتهم بأحد العاملين لديه ليقوم بنقلهما إلى مكان العثور عليهما، الإجراءات القانونية للسلطات الأمنية كانت سريعة الفعل، حيث تمكنت من القبض على الجاني، وأُحيل إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات حول هذه الجريمة، لتسليط الضوء على التفاصيل المروعة التي أدت إلى هذه المأساة.

للأسف، القصة لم تنته هنا، بل تُعتبر جريمة فيصل واحدة من أكثر الحوادث رعبًا التي شهدتها المنطقة، الأمر الذي يستدعي وقفة جادة من المجتمع لحماية الأطفال وضمان سلامتهم، فمثل هذه الأحداث يجب أن تدفعنا للعمل على تعزيز القوانين وضمان محاسبة كل من تسول له نفسه بأذية الآخرين، وخاصة الأطفال الذين لا حول لهم ولا قوة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأقسام