خرج جثمان الطفل سليم محمد عبد الباسط، الذي لم يتجاوز أربع سنوات، من مستشفى ناصر التخصصي بعد انتهاء مراسم غسل الجثمان، جاء ذلك عقب وقوع الحادث المأساوي الذي أودى بحياته، حيث سقط داخل بلاعة للصرف الصحي بمنطقة بهتيم في شبرا الخيمة، وتمت الاستعدادات لدفنه في مقابر الأسرة بمنطقة المظلات، وسط صدمة عائلته وأحبائه.
الإعلام كان حاضراً لتغطية هذا الحادث الأليم، حيث قام “تليفزيون اليوم السابع” بنقل مباشر من أمام مستشفى ناصر، متابعاً لحظة خروج جثمان الطفل الذي أُطلق عليه لقب “صغير شبرا الخيمة”، استمرت عمليات البحث عن الطفل المحبوب لمدة تزيد عن 36 ساعة، قبل أن يتم العثور على جثمانه وتقرر النيابة السماح بدفنه بعد فحصه من قبل الجهات المعنية.
نبّهت النيابة إلى أهمية اتخاذ الإجراءات الطبية والقانونية اللازمة حول الجثمان، حيث انتقلت لمعاينة الطفل لتغطية كل الجوانب القانونية المطلوبة، وعلى خلفية ذلك، تم انتداب الطب الشرعي للقيام بالتشريح، بعد أن تم العثور على جثمان الطفل في شبكة الصرف الصحي، والذي كان قد تعرض للحادث المؤسف.
قبل الواقعة، تلقت الأجهزة الأمنية في القليوبية بلاغًا بتغيب الطفل، وأُطلق على الفور فريق بحث مشترك بين رجال الأمن والدفاع المدني، وقام الفريق بتمشيط المنطقة مستخدمين غواصين ومعدات متخصصة، حتى تم العثور على الجثة في غرفة صرف رئيسية، ما أعطى الأمل في الوصول له قبل أن تختفي أية بصيص من الأمل.
بعد العثور على سليم، باشرت النيابة العامة التحقيقات، حيث تواصل الأجهزة الأمنية بينهم وبين فرق التحقيق العمل للوصول إلى ملابسات الحادث، ومعرفة الأسباب الحقيقية التي أدت إلى وفاته، ما زال الحزن يخيّم على المنطقة، حيث عبر الأهالي عن حزنهم الكبير لفقد الطفل وسادت مشاعر الحزن والدعوات بالصبر لأسرته.
