النيابة السعودية تأذن بدفن ضحايا جريمة القتل في فيصل: ربة منزل وأبناؤها

أمرت النيابة العامة بشكل رسمي بدفن جثامين ربة منزل وأبنائها الثلاثة بعد أن تم قتلهم بطريقة مأساوية على يد مالك محل لبيع الأدوية البيطرية في منطقة فيصل، جاءت العقوبة بعد إجراء مناظرة تفصيلية لجميع الجثث، وأكدت التحقيقات الأولية أن القضية تعكس جريمة بشعة تعكس جوانب متعددة من العلاقات الإنسانية المعقدة.

قدمت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة المساعدة للنيابة، حيث تم اصطحاب مالك محل الأدوية المتهم بارتكاب الجريمة لتمثيل تفاصيل الواقعة بشكل دقيق، وقد اعترف المتهم بشكل تفصيلي أنه استخدم مادة سامة للتخلص من الضحايا، وتم تقديمه بشكل سريع للعدالة لمحاكمته.

بينما كانت التفاصيل تتكشف، اتضح أن المتهم قد تربطه علاقة بالمجني عليها، حيث قامت بالعيش معه في شقة مؤجرة بصحبة أطفالها، ولكن سرعان ما نشبت بينهما خلافات شديدة أدت إلى قيامه بالتفكير في الانتقام منها، تلك الحالة من الخلافات أسهمت في اتخذ المتهم قرارًا جنونيًا بالنيل منها ومن أطفالها.

وأظهرت التحقيقات أن المتهم قد استخدم مادة سامة حصل عليها من المحل الخاص به، وقام بوضعها في كوب عصير، حيث قدمه للمجني عليها، وعندما أدت المادة إلى شعورها بإعياء شديد، نقلها المتهم إلى المستشفى مدعياً أنها زوجته، وسجّل رغماً عنه بياناته باسم وهمي ليهرب من المساءلة القانونية بعد وفاتها.

تتابع الأحداث الأليمة حين قرر المتهم بعد فترة قصيرة التخلص من الأطفال بنفس الطريقة، وقد اصطحبهم في نزهة وزودهم بعصائر تحتوي على المادة السامة، وكان أحد الأطفال قد اعترض على تناول العصير، فقام بإلقائه في مجرى مائي، وسُجل ذلك لما له من أهمية في سير التحقيقات.

بينما أصيب الطفلان الآخران بإعياء شديد، لجأ المتهم إلى الاستعانة بأحد العاملين لديه وسائق “توك توك” لنقل الأطفال إلى أحد الشوارع القريبة من فيصل، ولكن آمالهم في النجاة قد انتهت، حيث فارقوا الحياة بعد فترة وجيزة من وصولهم إلى المستشفى، في ظل ظروف مؤلمة للغاية.

بمجرد القبض على المتهم، أبدى اعترافات تفصيلية أمام النيابة، موضحاً الدافع وراء تنفيذ الجريمة والذي كان الانتقام، وتم إجراء معاينة تصويرية له لتمثيل الجريمة في المواقع التي شهدت الحادث، بحضور أعضاء من النيابة العامة، بالإضافة إلى محققين من الأدلة الجنائية، تمهيدًا لاستكمال كافة الإجراءات القانونية الخاصة بالقضية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأقسام