سادت حالة من الحزن والأسى في نجع حمادي، شمال محافظة قنا، عقب الإعلان عن وفاة المحسنة الفاضلة شيماء القوصي، التي عُرفت بلقب “فارسة الخير” بسبب مسيرتها الحافلة في العمل الإنساني، لقد كانت شيماء مثالًا للفرد الذي يكرس جهوده لخدمة الآخرين، وترك بصمة لا تُنسى في حياة الكثيرين من المحتاجين.
نالت شيماء القوصي شهرة واسعة بفضل التزامها العميق في الأعمال الخيرية، وكانت دائمًا حاضرة لدعم المحتاجين، حيث تركت خلفها سجلاً مليئًا بالمبادرات الإنسانية التي غيّرت واقع العديد من الأسر، تعزّزت إنجازاتها بمساعدة الأيتام والأرامل، وتقديم المساعدات للرعاية الصحية، بالإضافة إلى دعم مشروعات صغيرة واستثمارات تساعد الأسر الفقيرة.
لم تتوقف تأثيرات شيماء عند تقديم المساعدة المادية فقط، بل أبدت حرصها على دعم مشروعات محو الأمية والتوعية، كان لها دور كبير في تزويج الفتيات المحتاجات وتقديم العلاج للمرضى، إن عطاءها لم يشهد حدودًا ومناطق تميّزت بالرعاية الاجتماعية، بل أسهمت في إثراء القيم الإنسانية التي تمثلها، لتبقى مثالاً يُحتذى به.
تحولت مواقع التواصل الاجتماعي إلى ساحة كبيرة لتلقي نعي “فارسة الخير”، وتبادل التعازي بكلمات مؤثرة من قبل الأهالي والأصدقاء، مؤكّدين أن وفاتها تعتبر خسارة كبيرة، فاسم شيماء سيظل رمزًا للإيجابية والعطاء في المجتمع، دعوا الله أن يتغمدها برحمته، وأن تظل إنجازاتها في ميزان حسناتها.
