لقى شاب مصرعه نتيجة تعرضه لصعق كهربائي في منطقة الساحة الشعبية، حيث كان يسير بالطريق عندما قام بشد سلك كهربائي غير معزول لمصباح متدلي من إحدى الشرفات، مما أدى إلى وقوع الحادث المأساوي ووفاته على الفور، وقد ساهم هذا الحادث في إثارة مشاعر الأسى والحزن بين أهالي المنطقة والمحيطين به.
تلقى مدير أمن الفيوم، اللواء أحمد عزت، بلاغًا من مستشفى الفيوم العام يفيد بوصول شاب يدعى “أحمد طلعت م. م.”، الذي كان يبلغ من العمر 33 عامًا، وقد وُجد فاقدًا للوعي، وعند الفحص تبين أنه لا يحمل أي إصابات واضحة، لكن ظهرت آثار حرق واضحة في باطن يده اليسرى، الأمر الذي أشعل فضول الأجهزة الأمنية لتحديد ملابسات الحادث.
بناءً على توجيهات مدير الأمن، انتقل المقدم شريف فارس، رئيس مباحث القسم، مع فريق من المباحث إلى موقع الحادث، حيث كانت جثة الشاب ترتدي ملابس كاملة. ومع الفحص الدقيق للجثة، تم التأكد من أن الحادث ناجم عن صعق كهربائي، حيث كان الشاب يتعامل مع سلك كهربائي غير معزول، وأسفر ذلك عن وفاته دون أي تأخير.
في سياق التحقيقات، تم سؤال شقيق المتوفي، “وائل طلعت محمود”، الذي أقر بما حدث دون اتهام أي شخص أو وجود شبهة جنائية. وقد أبدى الحضور دعمهم للأسرة في موقفهم الصعب داعين الله أن يلهمهم الصبر في هذه الأوقات العصيبة، حيث يمثل هذا الحدث مأساة في حياة أسرته وأصدقائه.
بعد توجيه فريق التحقيق لمتابعة الحادث، تم التحفظ على الجثمان بمشرحة مستشفى الفيوم العام، والأطباء أكدوا أن آثار الحرق لم تكن سوى نتيجة الصعق الكهربائي، وفحص الإخصائي أفاد بأن السبب المباشر لوفاته هو هبوط حاد بالقلب والدورة الدموية التنفسية، مما جعل الوفاة تبدو طبيعية من دون أي شبهة جنائية.
تم تحرير محضر بواقعة الحادث، وتحويله إلى النيابة العامة لمتابعة التحقيق والتأكد من جميع التفاصيل. الحادث يبرز أهمية تعزيز وعي السلامة العامة، خاصة في المناطق التي قد تحتوي على أسلاك كهربائية غير معزولة، مما يتطلب ضرورة تطبيق أعلى معايير السلامة لتفادي وقوع مثل هذه الحوادث المأساوية في المستقبل.
