عانت أسعار الذهب مؤخرًا من تراجع ملحوظ على الصعيدين المحلي والعالمي، حيث هبطت الأونصة العالمية إلى مستوى 3890 دولارًا، ما أدى إلى انخفاض سعر عيار 24 في السوق المصري ليكسر حاجز 6000 جنيه، بينما بلغ سعر عيار 21 حوالي 5234 جنيهًا، وفي ظل هذه التقلبات، يثار سؤال مهم حول ما إذا كان الوقت مناسبًا للشراء أو الانتظار لمزيد من الانخفاضات.
يعتبر العديد من خبراء الذهب أن الظروف الحالية تمثل فرصة جذابة للشراء، خاصة للمستثمرين الذين يخططون للاحتفاظ بالذهب على المدى المتوسط والطويل، توضح التحليلات أن الأسعار العالمية وصلت إلى مستويات منخفضة لم تصل إليها منذ عدة أسابيع، علاوة على ذلك، هناك توقعات تشير إلى أن هذا الانخفاض قد يكون مؤقتًا، حيث من المتوقع أن تعاود الأسعار الارتفاع في حال حدوث أي توتر اقتصادي عالمي، كما أن الأسعار المحلية تسجل أدنى مستوياتها في الفترة الأخيرة، مما يجعل الوقت الحالي جاذبًا للاستثمار.
ومع ذلك، يرى بعض الخبراء أن الانتظار قد يكون الخيار الأمثل، خاصة إذا استمرت أسعار الأونصة العالمية في الهبوط إلى ما دون مستوى 3850 دولارًا، والذي يُعتبر مستوى دعم جديد قد يؤدي في حال كسره إلى مزيد من الانخفاض، ويشير المحللون إلى أن اجتماع الاحتياطي الفيدرالي وبيانات التضخم الأميركية المرتقبة قد تحدد الاتجاه المقبل لأسعار الذهب، مما يجعل مراقبة هذه المستجدات أمراً ضرورياً.
عند النظر إلى السوق المصري، يبدو أن شراء الذهب يُعتبر خيارًا مغريًا، حيث سجلت أسعار عيار 24 انخفاضًا ملحوظًا إلى 6000 جنيه وعيار 21 إلى 5200 جنيه، ويُعتبر هذا المستوى مناسبًا للمستثمرين الراغبين في الادخار أو الشراء التدريجي، خاصة في ظل التوقعات بالإيجابية على المدى البعيد، لذا يجب على المستثمرين تقدير المخاطر واتخاذ القرار المناسب وفقاً لتوجه السوق.
