تواجه مواقع التواصل الاجتماعي تحديات كبيرة تتعلق بمصداقية المعلومات المتداولة، حيث تم القبض مؤخرًا على شاب في القاهرة يتلاعب بالصور باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، وقد رصدت الأجهزة الأمنية نشاطه بعد تداول أخبار ومقاطع فيديو مزيفة منسوبة للصفحة الرسمية لوزارة الداخلية، ويعمل هذا الشاب على نشر الأخبار المفبركة عبر حساباته الشخصية لجذب المتابعين.
بعد اتخاذ الإجراءات اللازمة، تمكنت الأجهزة الأمنية من تحديد مكان المتهم الذي يقيم في دائرة قسم شرطة حدائق القبة، وقد عُثر بحوزته على أجهزة حاسوب وهاتف محمول، وعند فحص هذه الأجهزة، اكتشفت السلطات أنها تحتوي على دلائل تثبت ممارسته لنشاطه الإجرامي، مما يعكس الاستخدام السلبي للتكنولوجيا الحديثة.
خلال استجوابه، اعترف الشاب بنشاطه، حيث كان يسعى لزيادة عدد متابعينه على وسائل التواصل الاجتماعي وتحقيق مكاسب مالية من خلال ذلك، ما يثير تساؤلات حول تأثير هذه الظاهرة على المجتمع وثقافة نشر الأخبار، لذا تعتبر هذه القضية فرصة للحديث عن أهمية التحقق من المعلومات ومصداقية المحتوى المتداول في العصر الرقمي.
تسعى الجهات الأمنية للحد من هذه الظواهر التي تُسيء إلى سمعة المؤسسات وتعزز من انتشار الشائعات، ويعكس هذا الحدث الحاجة المُلحة لتوعية الأفراد بمدى خطورة المعلومات المغلوطة على وسائل التواصل الاجتماعي، ولا بد من تفعيل دور المجتمع المدني في التصدي لهذه الظواهر وتحقيق بيئة معلوماتية آمنة.
