مليون شخص يستعينون بـ ChatGPT أسبوعياً للحديث عن مواضيع الانتحار المقلقة

كشف تقرير حديث صادر عن OpenAI عن الاستخدام الواسع لروبوت الدردشة ChatGPT في استشارات الصحة النفسية، الأمر الذي يبعث على القلق في المجتمع، حيث أبدى أكثر من مليون مستخدم اهتمامهم في طرح مواضيع تتعلق بانتحارهم أسبوعياً، يعد هذا الاستخدام من أكثر الظواهر المقلقة في عالم التكنولوجيا الحديثة، ويطرح تساؤلات عميقة حول الاعتماد المتزايد على الذكاء الاصطناعي في مجالات حساسة.

التقرير يوضح تصاعد الاعتماد على ChatGPT في مواجهة القضايا النفسية، ما أدى لظهور انطباعات عاطفية لدى بعض المستخدمين، حيث يلجأ الكثيرون إلى المحادثات مع الروبوت كسبيل للتعبير عن مشاعرهم وأفكارهم، وقد أصبحت هذه المنصة بيئة حوارية للبعض الذين يعانون من ضغوطات نفسية، وبدلاً من البحث عن مساعدة مهنية، يتجه المستخدمون إلى الذكاء الاصطناعي للتواصل.

أشارت OpenAI إلى أن نحو 0.15% من المستخدمين النشطين أسبوعيًا يطرحون مواضيع تشير بوضوح إلى نوايا انتحارية، وهو ما يمثل أكثر من مليون مستخدم أسبوعياً، والاستجابة لهذه الحالة تبرز أهمية تطوير معايير السلامة في تقنيات الذكاء الاصطناعي، ويظهر التقرير أن العديد من المستخدمين يعبرون أيضًا عن مشاعر الذهان أو الهوس، مما يستدعي مزيدًا من التأمل والدراسة.

عملت OpenAI مع أكثر من 170 خبيراً في مجال الصحة النفسية لتطوير نظامها، ومع إصدار نموذج GPT-5، والذي يوفر استجابات أكثر ملاءمة وأقل جدلاً، فقد لوحظ تحسن بنسبة 42% مقارنة بالنموذج السابق، وهو الأمر الذي يعكس الجهود المتزايدة للتغلب على التحديات المرتبطة بقضايا الصحة النفسية واحتياجات المستخدمين المتنوعة، تظل التحديات قائمة، ولكن الجهود المبذولة باتجاه تحسين النماذج يمكن أن تساهم في خلق تجربة أكثر أمانًا وتحقيق فائدة أكبر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأقسام