أعلن الدكتور محمود الجعيدي، عميد كلية الآداب في جامعة المنصورة، عن بدء رحلة تاريخية لقسم الإعلام تتمثل في تنظيم برامج تدريبية فريدة في مبنى التليفزيون المصري المعروف بـ “ماسبيرو”. سيشارك في هذه الرحلة 40 طالبًا وطالبة، وذلك لمدة شهر كامل، حيث تهدف هذه الخطوة إلى تزويد الطلاب بتجربة تعليمية عملية مميزة. في ظل التغيرات السريعة في سوق العمل الإعلامي، يسعى القسم إلى إعداد طلابه بشكل أفضل.
يتضمن البرنامج التدريبي مسارين رئيسيين يغطيان مجالات متنوعة، المسار الأول مخصص لطلاب شعبة الإذاعة، حيث سيتم تدريبهم على إعداد وتقديم البرامج وفن إنتاج البودكاست، بينما المسار الثاني يركز على طلاب العلاقات العامة والإعلان، وضمان تأهيلهم في مهارات التسويق الرقمي وإدارة السمعة المؤسسية. تهدف هذه البرامج إلى تطوير معارف الطلاب وتعزيز مهاراتهم اللازمة للتميز في مجال الإعلام.
الحصص التدريبية سيشرف عليها مجموعة من خبراء التعليم والإعلام، حيث سيتم تقديم تجارب تعليمية من قلب بيئة العمل الاحترافي، ويعمل الأساتذة على إعداد الطلاب للتحديات الفعلية التي قد يواجهونها. ومن خلال عمل الأساتذة في هذا المجال، يتوقع أن يحصل الطلاب على رؤية شاملة عن طبيعة العمل داخل المؤسسات الإعلامية.
الدكتور مجدي الداغر، رئيس قسم الإعلام، أكد أن هذه الهندسة الأكاديمية تُمثل خطوة لم تحدث منذ تأسيس القسم في 1995، حيث تعكس ارتباطًا قويًا بين الدراسة الأكاديمية والتطبيق العملي، وتعكس الاستثمارات الكبيرة في تطوير مهارات الطلاب في مجالات الصحافة والإنتاج الإعلامي. تأتي هذه التجربة في إطار خطة شاملة يرعاها الدكتور شريف خاطر، رئيس الجامعة، بهدف تطوير المهارات الإعلامية لدى الطلاب، مما يساعدهم على التأهيل نحو مستقبل مهني مشرق.
