تترقب الأوساط القانونية والمجتمعية في مصر الجلسة الحاسمة التي ستعقد غدًا الأربعاء الموافق 29 أكتوبر، حيث سيتم الفصل في أربع قضايا تخص أبرز مستخدمي تطبيق “تيك توك”. تتعلق الاتهامات ببث ونشر مقاطع فيديوتان تعتبر خادشة للحياء العام، مما أثار جدلًا واسعًا حول محتوى هذه المنصات وتأثيره على القيم والمبادئ الاجتماعية.
تشمل القضايا المعنية مجموعة من الشخصيات الشهيرة مثل التيك توكر علياء قمرون وسوزى الأردنية وأوتاكا والراقصة ليندا، وكلهم يواجهون اتهامات تتعلق بمخالفة القيم الأسرية والآداب العامة، ويُنظر إلى المحتوى الذي قدموه على أنه مسيئ للمجتمع بشكل عام. هذه الجلسة تعد فرصة للكشف عن مدى تبني القانون لمثل هذه القضايا وتأثير التواصل الاجتماعي على انتشار مثل هذا المحتوى المعني.
تجدر الإشارة إلى أن المحكمة قد عقدت سلسلة من الجلسات التي استمعت فيها إلى دفوع المتهمين والدفاع القانوني، كما قدمت النيابة العامة أدلة رقمية وتقارير تحليل فني تتعلق بالحسابات والمقاطع التي عُرضت في القضية. تمثل هذه الأدلة جزءًا أساسيًا من عملية اتخاذ القرار وتشكيل الرأي العام حول أهمية تنظيم محتوى وسائل التواصل.
مع اقتراب الجلسة، يتصاعد التوتر بين المصريين الذين يتابعون تطورات هذه القضايا، إذ أن الحكم المتوقع سيحدد مصير المشاهير المعنيين. ترغب الكثير من الجهات في أن تسلط المحكمة الضوء على أهمية الالتزام بالقيم العامة وتأثير المحتوى الرقمي على المجتمع، مما يجعل هذا اليوم بارزًا في سياق النقاش حول حرية التعبير وحدودها.
