شهدت العاصمة الإدارية اليوم حدثًا مهمًا بتوقيع عقد مشروع شركة الأهرام للكيماويات، وهو مشروع يعود بالنفع على الاقتصاد المصري، حيث يهدف إلى إنشاء مجمع صناعي لإنتاج مادة الفورمالدهيد ومشتقاته، يتضمن المشروع إنتاج فورم يوريا وعدد من المواد الكيميائية الأخرى، وقد تم تحديد المساحة اللازمة للمشروع بـ 14 ألف متر مربع، بإجمالي استثمارات تبلغ 10 ملايين دولار أمريكي، وهو ما يعكس الثقة في الاقتصاد المحلي.
من المتوقع أن يوفر المشروع نحو 150 فرصة عمل مباشرة، حيث تعتزم الشركة بدء الإنتاج في بداية عام 2027 بطاقة إنتاجية تصل إلى 25 ألف طن من الفورمالدهيد سنويًا، بالإضافة إلى الكميات المماثلة من الفورم يوريا، كما تشمل خطط الإنتاج أيضًا العديد من الخامات المصنعة من هذه المواد الأساسية، وقد وقع العقد كل من اللواء وليد يوسف وروماني جرجس فوزي بحضور ممثلين عن الشركة والهيئة.
وفي تعليقه على المشروع، أكد وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، أن المشروع يعد إضافة نوعية للصناعات الكيماوية في المنطقة، ويرتبط بشكل وثيق بسلاسل القيمة في قطاعات الإنتاج المختلفة، وخصوصًا تلك المتعلقة بالأخشاب والبلاستيك، حيث يعتبر هذا النوع من المشاريع حجر الزاوية لتعزيز القدرة التنافسية للصناعات المحلية.
تهدف الهيئة إلى توطين الصناعات الكيماوية الأساسية، حيث سيساعد المشروع في تقليل الواردات وزيادة الاعتماد على المكونات المحلية، كما يسعى لتحقيق التكامل الصناعي عبر جذب الاستثمارات المتنوعة. وعبر Joyce، أكد جمال الدين أن المنطقة الصناعية بالسخنة تشهد نموًا متسارعًا في مشروعات متعددة، مما يجعلها نقطة انطلاق استراتيجية للصناعات المتجهة للتصدير.
مشروع الأهرام للكيماويات هو الثاني الذي يتم توقيعه ضمن المبادرة الخاصة بتوسيع النشاط الصناعي لشركات ذات قدرات تصديرية في المنطقة، وذلك في إطار سياسة الدولة لتعزيز الإنتاج المحلي وتلبية احتياجات السوق، مع تعزيز الصناعات المغذية لما لها من دور مؤثر في تقليل الاعتماد على الواردات، حيث تسعى الحكومة لزيادة الإنتاج المحلي من المواد الأساسية وتعزيز قدرة السوق.
