استهلت البورصة المصرية تعاملات جلسة الأربعاء بتراجع جماعي للمؤشرات بعد تباين أغلاقها يوم الثلاثاء الماضي، حيث شهد السوق موجة من الانخفاضات التي أثرت على أداء المؤشرات المختلفة، مما يعكس حالة من التوتر العام بين المستثمرين في السوق، وعليه، فإن هذا التراجع يعكس اهتمامهم بتقييم الأوضاع الاقتصادية وتأثيراتها على استثماراتهم.
تراجع مؤشر “إيجي إكس 30” بنسبة 0.34% ليصل إلى 38173 نقطة، في حين انخفض مؤشر “إيجي إكس 30 محدد الأوزان” بنسبة 0.42% ليصل 46869 نقطة، وهبط مؤشر “إيجي إكس 30 للعائد الكلي” بنسبة 0.03% ليصل إلى 17303 نقطة، كما نزل مؤشر “EGX35-LV” بنسبة 0.26% ليصل إلى 4314 نقطة، وهذا التراجع في المؤشرات يشير إلى ضعف نشاط التداول.
أما بالنسبة لمؤشر الشركات المتوسطة والصغيرة “إيجي إكس 70 متساوي الأوزان”، فقد شهد تراجعًا طفيفًا بنسبة 0.01% ليصل إلى 12115 نقطة، في حين نزل “إيجي إكس 100 متساوي الأوزان” بنسبة 0.07% ليصل إلى مستوى 15915 نقطة، كما انخفض مؤشر الشريعة الإسلامية بنسبة 0.15% ليصل إلى مستوى 3906 نقطة، مما يعكس استمرار التقلبات في السوق.
تشير تعاملات الداخليين والمساهمين الرئيسيين والمجموعات المرتبطة بهم إلى تباين كبير خلال الجلسات الماضية، حيث شهدت بعض الشركات مثل جولدن تكس والأفكار العربية زيادة في الاستثمارات، بينما قامت شركات أخرى بعمليات بيع ملحوظة، مما يشير إلى تحركات استراتيجية من قبل المستثمرين للتعامل مع التحديات الحالية بالسوق.
كما شهدت الجلسة تنفيذ عدد من الصفقات المهمة، على رأسها إعلان شركة كوبر عن بيع عدد 21.7 مليون سهم بسعر 0.68 جنيه، مما أدى لانخفاض نسبة مساهمة أحد المساهمين الرئيسيين في الشركة، ويشير هذا إلى تغيرات هامة في هيكل الملكية وتعزيز حركة التداول في السوق، مما يمكن أن يؤدي الى تغيير في النظرة المستقبلية للمستثمرين بالسوق المصري.
تتجه الأنظار حاليا نحو نتائج الأعمال لبعض الشركات المقيدة، حيث حققت نتائج متباينة في جميع القطاعات، وهو ما يعكس تفاوت الأداء الاقتصادي في ظل التحديات الراهنة، مما يظل موضع اهتمام كبير لدى المستثمرين. سوف تظل الأوضاع الاقتصادية الحالية تحت المجهر وبانتظار ردود فعل من الأسواق المحلية والدولية لدراسة أي تحركات سلبية محتملة.
