النيابة العامة تكشف تفاصيل مثيرة حول عصير الموت وجريمة أطفال فيصل الكاملة

شهدت منطقة الهرم في الجيزة واقعة مأساوية تركت أثرًا عميقًا في نفوس سكانها، حيث أقدم مالك محل أدوات بيطرية على ارتكاب جريمة بشعة، إذ قتل سيدة وأطفالها الثلاثة باستخدام عصير مسموم، وكانت دوافعه تأتي بعد نشوب خلافات بينه وبين الضحية، مما أثار غضب المجتمع وأجبر الجهات المعنية على التدخل السريع.

في إطار التحقيقات، قررت النيابة العامة في الجيزة احتجاز المتهم لمدة أربعة أيام، جاء ذلك كإجراء أولي للوقوف على تفاصيل الجريمة، حيث كان المتهم يواجه اتهامات خطيرة تتعلق بقتل سيدة وأطفالها باستخدام مادة سامة، وعلى الرغم من احتجازه لفترة قصيرة، فقد جددت النيابة حبسه بتهمة القتل، مما يشير إلى جدية التحقيقات وحجم القضية.

تعود تفاصيل الجريمة إلى معرفته بالمجني عليها، حيث كانت تقيم في شقة مستأجرة مع أبنائها، وقد نشبت بينهما مشكلات متعددة، وتحدث المتهم عن رغبته في الانتقام منها، وهو ما دفعه لاتخاذ قرار قتلهم بطريقة بشعة وغير إنسانية، مما زاد من صدمة الأسر والعائلات في المنطقة.

في يوم الحادثة، قدم المتهم للمرأة كوب عصير مليء بالمادة السامة التي حصل عليها من محله، ثم نقلت إلى المستشفى وهي تعاني من إعياء شديد، لكن الأطباء لم يتمكنوا من إنقاذها، وتوفيت في ظروف غامضة، مما دفع المتهم لتدوين اسم مستعار ولاذ بالفرار، غير مدرك لتبعات أفعاله.

لاحقًا، قام المتهم بأخذ الأطفال الثلاثة في نزهة مع وعدهم بعصائر لذيذة، لكن ما لم يعرفوه هو أن العصائر كانت تحتوي على نفس المادة القاتلة، وفي لحظة غفلة، فعل ما لم يتوقعه أي إنسان، ولم يتوقع أن تؤول الأمور إلى هذه الكارثة المروعة التي شهدتها الحادثة.

بينما كان أحد الأطفال البالغين من العمر ست سنوات قد تمكن من رفض تناول العصير، قام المتهم بالتخلص منه بطريقة قاسية، إذ ألقى به في مجرى مائي، مما أظهر نواياه الخبيثة، بينما أصيب الطفلان الآخران بإعياء شديد، وتم نقلهما بأقصى سرعة إلى الشارع، ولكن قدرهما كان قد حُسم.

في أعقاب ضبط المتهم، اعترف بتفاصيل مروعة لجريمته، مؤكدًا أن دوافعه كانت انتقامية بحتة، وسط حالة من الذهول والصدمة بين سكان الجيزة، مما يسلط الضوء على حاجة المجتمع لزيادة الوعي بالقضايا النفسية والاجتماعية التي قد تؤدي إلى مثل هذه الجرائم.

تواصل النيابة العامة التحقيقات في القضية، في محاولة لكشف كافة ملابساتها ودوافعها، وسط أجواء من الحزن والفزع في المنطقة، مما يفرض على جميع أفراد المجتمع التفكير في كيفية معالجة هذه التحديات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأقسام