في واقعة أثارت اهتمامًا كبيرًا على منصات التواصل الاجتماعي، وجد شاب نفسه أمام عواقب قانونية بعد أن اعتقد أن موقفه هو مجرد مزاح مع أصدقائه، حيث ظهر في مقطع فيديو وهو يحمل كرباجًا في مكان عام أثناء “هزار” معهم، وقد انتشر الفيديو بشكل واسع مما أثار العديد من التساؤلات حول سلوكه في الأماكن العامة.
سرعان ما أصبح الفيديو محور حديث رواد الشبكات الاجتماعية، وأدى ذلك إلى استجابة فورية من الجهات الأمنية التي بدأت بالتحقيق في ملابسات الحادثة، وتبين أن الشخص المتواجد في الفيديو يقطن بدائرة قسم شرطة دار السلام في القاهرة، وبعد اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة، تم القبض عليه لإجراء تحقيقات أعمق.
وأكدت وزارة الداخلية من خلال بيان رسمي أن الأجهزة المعنية تمكنت من التعرف على هوية المتهم بعد فحص الفيديو بشكل دقيق، وتمت إحالة الشاب إلى جهات التحقيق لاستكمال الإجراءات القانونية اللازمة، وهذا يأتي في إطار حرص الجهات المعنية على الحفاظ على النظام العام وأمان المواطنين في الأماكن العامة.
خلال استجوابه، أوضح المتهم أن الحادثة لم تكن تهدف إلى التسبب في الرعب أو اعتداء على الآخرين، بل كانت مجرد مزاح بينه وبين أصدقائه، وأكد أنه لم يقصد رفع قلق المواطنين أو الإخلال بالنظام العام، وهذا يعكس حقيقة أن بعض التصرفات قد تأخذ بعدًا مختلفًا في نظر القانون.
أكدت الوزارة أن هذه الواقعة تأتي ضمن جهودها المستمرة لمواجهة أي أفعال تُخل بالنظام العام أو تثير الذعر بين الناس، سواء في الواقع أو عبر الإنترنت، وهي ترسخ أهمية اتخاذ الإجراءات القانونية بحق من يقوم بمثل هذه الأفعال، مما يضمن سلامة الجمهور وطمأنينتهم.
وفقًا للمادة 102 من قانون العقوبات، يتم معاقبة من يسبب الفزع أو الرعب في الأماكن العامة، وهذا قد يشمل استخدام أدوات تشكل تهديدًا للسلامة العامة، وتصل العقوبات إلى الحبس والغرامة المالية، كما أن نشر مقاطع الفيديو على الإنترنت قد يزيد من خطورة الواقعة ويؤثر بشكل سلبي على المجتمع.
تُعتبر هذه الحوادث تذكيرًا بأهمية التحلي بالوعي عند التفكير في المزاح في الأماكن العامة، فالأفعال غير المدروسة يمكن أن تؤدي إلى عواقب قانونية، حتى وإن لم يكن هناك نية للإضرار بالآخرين، لذا يجب على الجميع أن يكونوا حذرين.
ختامًا، أشار خبراء قانونيون إلى ضرورة الالتزام بالقوانين العامة وتطبيق السلوكيات الآمنة في الأماكن العامة، حيث أن الممارسات غير المسؤولة قد تؤدي إلى مشاكل قانونية غير متوقعة، وينبغي التعامل مع المواقف بمزيد من العقلانية لحماية الشباب والمجتمع.
تواصل الجهات الأمنية جهودها في متابعة المحتوى الرقمي لرصد أي أفعال تُخل بالنظام العام، مع ضرورة نشر الوعي حول أهمية احترام القوانين، فلا ينبغي أن يتم التهاون في القضايا التي تتعلق بالأمن والطمأنينة العامة.
