أكد الدكتور أحمد كجوك وزير المالية أن تولي مصر رئاسة الجهاز المركزي للمحاسبات لمنظمة الأنتوساى الدولية يعكس مستوى الثقة العالمي في المؤسسات المصرية، ويعكس هذا الأمر التفاني في العمل والجهود المستمرة لتعزيز الشفافية والمراقبة المالية، وهذا انجاز هائل يسعد جميع المصريين، فالرئاسة تعكس جودة مؤسساتنا المالية ويدعم تدفقات الاستثمار الأجنبي إلى البلاد.
وأوضح الوزير في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط أن رئاسة مصر للمنظمة تعكس التطور الذي حققته على مستوى إدارة المال العام، حيث تسلم المستشار محمد الفيصل يوسف اليوم رئاسة هذه المنظمة الدولية من البرازيل، وذلك لمدة ثلاث سنوات، مما يفتح آفاقاً جديدة للعمل الرقابي ويعزز القدرة على تبادل الخبرات والمعرفة مع الدول الأخرى.
تعتبر الإنتوساى منظمة مستقلة وغير سياسية، تقوم بدور حيوي كجامع لمجتمع الرقابة الحكومية الخارجية، فهي تعمل على تقديم الدعم للأجهزة الوطنية وتنسيق الجهود فيما بينها، كما تؤكد المنظمة على أهمية اعتراف المجتمع الدولي بأهمية الرقابة المالية العامة، مما يعزز من دورها كصوت عالمي يتحدث عن الشفافية والممارسات الجيدة.
تسعى الإنتوساى إلى تعزيز الحكم الرشيد من خلال تطوير القدرات والتعاون بين الأجهزة العليا للرقابة المالية العامة، مما يساعد على تحسين أداء هذه المؤسسات بشكل مستمر، حيث تتبنى المنظمة مبادئ تكفل تبادل التجارب والممارسات الناجحة لتعزيز فعالية المراقبة المالية والنزاهة العامة.
عبر هذه الخطوات، تؤكد مصر التزامها بتعزيز الثقة الدولية في مؤسساتها المالية، مما يسهم في دفع عجلة التنمية ويهيئ بيئة مثلى للاستثمارات الأجنبية، مما يضعها على المسار الصحيح لتحقيق التقدم والنمو الاقتصادي المستدام.
