رئيس الرقابة المالية يدعو إلى تطوير إطار دولي للتنبؤ بالمخاطر واحتوائها

قال الدكتور محمد فريد، رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، إن الأسواق المالية شهدت تحولًا كبيرًا منذ الأزمات المالية العالمية، وهو ما يستدعي إعادة تقييم النموذج الحالي لإدارة المخاطر، وفي إطار هذا السياق، دعا فريد إلى ضرورة تطوير إطار دولي يستطيع التنبؤ بالمخاطر والتعامل معها بشكل استباقي، وذلك لضمان استقرار النظام المالي العالمي.

شارك الدكتور محمد فريد في اجتماع مجلس إدارة المنظمة الدولية لهيئات الرقابة على أسواق المال (IOSCO) الذي عُقد في العاصمة الإسبانية مدريد، حيث تم الحديث عن الأزمات السابقة والتحديات الحالية، شارك في الاجتماع أيضًا أندرو بيلي، رئيس مجلس الاستقرار المالي، والذي أشار إلى الحاجة لتنسيق الجهود بين الهيئات المالية العالمية لتعزيز استقرار النظام المالي.

تناول الاجتماع أهم الإصلاحات التي شهدتها الأسواق المالية وضرورة التعاون بين (IOSCO) ومجلس الاستقرار المالي، وذلك لتطوير استراتيجيات تدعم القدرة على الصمود في وجه التقلبات، حيث أكد الدكتور فريد أن أنماط التداول وابتكارات التمويل الحديثة تتطلب نموذجًا مرنًا يتكيف مع هذه التغيرات السريعة.

أوضح فريد أن نماذج إدارة الأزمات التقليدية لم تعد كافية لمواجهة التحديات المعاصرة، حيث تغيرت طبيعة المخاطر مع ظهور أدوات مالية جديدة، لذا، يتطلب الأمر تطوير أُطر تنظيمية تتميز بالكفاءة والمرونة لتتجاوز العقبات وتحافظ على سلامة النظام المالي.

كما شدد على أهمية تبادل الخبرات بين الهيئات الرقابية على المستويات المحلية والعالمية، فالاستجابة الجماعية تضمن مواجهة المخاطر النظامية بفعالية، وتعزز الثقة في الأسواق، إذ يعد التعاون عنصرًا حاسمًا في بناء نظام قاتل لتحقيق الاستقرار في المالية العالمية وسط واقع متغير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأقسام