شهد حسن عبدالله محافظ البنك المركزي المصري، حفل تخريج دفعات جديدة من برنامج “قيادات المستقبل” الذي ينظمه المعهد المصرفي، وذلك بحضور عدد من القيادات المصرفية وأعضاء المعهد، البرنامج يأتي في إطار الجهود المستمرة لتطوير الكوادر البشرية في القطاع المصرفي، حيث يعتبر من البرامج ذات التاريخ العريق والذي بدأ منذ 30 عامًا، ليعكس التزام البنك المركزي بتعزيز قدرات الكوادر الشابة.
في كلمته التي ألقاها خلال الحفل، أعرب المحافظ عن اعتزازه بالمشاركة في هذا الحدث، حيث أوضح أن برنامج “قيادات المستقبل” يعد من بين أهم البرامج التدريبية التي تهدف إلى تطوير مهارات الكوادر الشابة، ويعكس اهتمام البنك المركزي بالعناصر البشرية التي تمثل العمود الفقري للقطاع المصرفي، مشددًا على أهمية وجود قادة مصرفيين أكفاء يتبعون المعايير الدولية.
عبد العزيز نصير، المدير التنفيذي للمعهد، أكد على استمرارية تطوير برنامج “قيادات المستقبل” بما يتوافق مع المتطلبات الحديثة، حيث يتم توفير تدريبات متقدمة تشمل الجانب النظري والعملي، وذلك لتأهيل المشاركين لتولي المناصب القيادية في المستقبل، هذا الالتزام يعكس إيمان المعهد بأهمية التدريب المستمر في بناء قدرات الكوادر الشابة.
كما تم تكريم 93 خريجًا من الدفعات 32 و33 و34 و35، وهو ما يعكس النجاح المستمر للبرنامج في تخريج قادة مصرفيين مؤهلين، حيث ساهم المعهد منذ تأسيسه في تخريج مئات القيادات التي تشغل اليوم مناصب فاعلة في البنوك المصرية، مما يسهم في نمو القطاع المصرفي وازدهاره مستقبلاً.
يُعد المعهد المصرفي المصري بمثابة الذراع التدريبي للبنك المركزي، حيث تم تأسيسه في 1991 بهدف تطبيق أفضل الممارسات لتطوير مهارات العاملين في القطاع المالي، وبالتالي يسعى المعهد ليكون المركز المعرفي الرائد للخدمات المالية في مصر ومنطقة الشرق الأوسط.
لا شك أن استمرار هذه البرامج يعد خطوة مهمة تُعزز من إمكانيات القطاع المصرفي، وتؤكد أهمية الاستثمار في التعليم والتدريب كجزء أساسي من استراتيجية التنمية المستدامة لهذا القطاع الحيوي.
