نظمت هيئة مجمع إعلام القليوبية اليوم ندوة تثقيفية تركزت حول أهمية الغذاء الصحي والنشاط البدني في الوقاية من الأمراض المزمنة لدى الأطفال، وذلك تحت عنوان “نحو جيل صحي.. الغذاء والحركة درع الوقاية من أمراض الطفولة المزمنة”، وقد أقيمت الندوة بالتعاون مع مديرية الصحة ومديرية الشباب والرياضة، وناقشت أهم الأسس التي يمكن من خلالها بناء جيل صحي قوي، حيث تلعب التوعية دورًا محوريًا في هذا المجال.
جاءت كلمة ريم حسين عبد الخالق، مديرة مجمع إعلام القليوبية، لتؤكد أن الوعي الصحي يعتبر حجر الزاوية في حماية الأطفال من الأمراض المختلفة، حيث أشارت إلى أن الغذاء السليم والنشاط البدني يجب أن يكونا جزءًا لا يتجزأ من حياة الأطفال منذ الصغر، فالاستثمار في تغذيهم وصحتهم ينعكس على مستقبلهم، ومن الضروري تكاتف الجهود من أجل ضمان صحة أفضل للأجيال القادمة.
وفي نفس السياق، تحدثت الدكتورة مفيدة رجاء، رئيس قسم الأمراض الصدرية، وركزت على أهمية الغذاء المتوازن، الذي ينبغي أن يتضمن بروتينات وكربوهيدرات ودهون صحية، حيث تشير الإحصائيات إلى أن الإفراط في تناول الوجبات السريعة والمشروبات الغازية قد يؤثر سلبًا على صحة الأطفال ويؤدي إلى السمنة، والتي تعتبر عامل خطر للإصابة بأمراض متعددة في المستقبل، ما يستدعي ضرورة اتباع نظام غذائي متوازن وتوعية الأطفال بأنماط الحياة الصحية.
وعلى جانب آخر، رأى الدكتور أسامة محمد، أخصائي الطب الرياضي، أن الرياضة تعد عاملًا أساسيًا في تعزيز صحة الأطفال، مشيرًا إلى أبعادها الإيجابية في بناء جسم قوي وتقوية المناعة، حيث تساعد التمارين الرياضية على تحسين التركيز والقدرة الذهنية، وتعزيز الروح المعنوية، ومن الضروري أن يتم دمج الرياضة في حياة الأطفال اليومية، وذلك من خلال الأنشطة المدرسية أو الألعاب مع الأصدقاء.
ختامًا، تؤكد الندوة على أهمية التعليم المبكر لمفاهيم الحياة الصحية، حيث يجب على الآباء والأمهات زرع الوعي الغذائي والحركي في أبناءهم، فمن الضروري أن يدركوا أن التحكم في التغذية والنشاط البدني هو السبيل نحو مستقبل صحي ومشرق للأجيال الجديدة.
لذا، يجب على الجميع المشاركة في تعزيز هذه المفاهيم، فنحن معًا قادرون على تأسيس جيل صحي يواجه التحديات المستقبلية بكل قوة.
