بعد الصدارة، شغل فيلم “درويش” المراتب الأولى في إيرادات الأفلام لفترة طويلة، ومع ذلك شهدت الأيام الأخيرة تراجعًا ملحوظًا في أدائه، حيث بلغت إيراداته أرقامًا غير متوقعة لعشاق السينما، رغم النجاحات المتتالية التي حققها، تستمر التساؤلات حول أسباب تدهور شعبيته واحتلاله آخر التصنيفات.
حقق الفيلم في بداية عرضه جماهيرية كبيرة، وذلك بفضل الازدحام الذي شهده شباك التذاكر، إلا أن الأمور تغيرت مع مرور الوقت، الجمهور الذي تيقن من تفاصيل القصة لم يعد متحمسًا لرؤيتها، مما أثر سلبًا على إقبال الناس لمشاهدته، ورغم الأرقام المرتفعة في البداية تراجعت الإيرادات بشكل ملحوظ.
تجسد شخصية الفيلم عمرو يوسف درويش شخصية مثيرة تتجلى فيها التحديات والصراعات، ورغم الأداء المتفوق للممثل، لم تساهم القصة في جذب مزيد من الجمهور، هناك الكثير من الأفلام نفسها التي تنافست معه بشكل أقوى، مما أدى إلى هجران بعض مشاهدين الفيلم وتحولهم إلى خيارات أخرى في صالات السينما.
تساؤلات عديدة تدور في أذهان النقاد حول أسباب تراجع الفيلم، فالقصص التي تلامس الواقع تجذب المشاهدين أكثر من السيناريوهات الخيالية الحالية، ويبدو أن “درويش” لم يجذب الأكشن أو الإثارة الكافية للحفاظ على اهتمام الجمهور، ولذا قرر الكثيرون البحث عن بدائل أخرى تلبي تطلعاتهم.
انطلاقًا من ذلك، يعتبر الاستجابة لمتطلبات المشاهدين أمرًا أساسيًا في صناعة السينما، يجب أن تأخذ الأفلام في اعتبارها التحولات والتغيرات المستمرة في ذوق الجمهور، إذ لا يكفي الاعتماد على عوامل مثل النجوم والمخرجين، بل ينبغي التركيز على تقديم قصص حقيقية قادرة على استقطاب المشاهدين وتجعلهم متفاعلين مع الأحداث.
