أصدرت المحكمة الاقتصادية في القاهرة حكمًا يقضي بحبس التيك توكر خالد جلال لمدة سنتين مع الشغل غيابيًا، بالإضافة إلى كفالة تبلغ عشرة آلاف جنيه لوقف تنفيذ الحكم، وغرامة مالية تصل إلى مئة ألف جنيه، وذلك على خلفية اتهامه بممارسة الدجل والشعوذة، وتعتبر هذه القضية من أبرز القضايا حديثًا والتي أثارت جدلًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي.
أظهرت التحقيقات أن المتهم كان يستعرض مقاطع فيديو داخل مبانٍ مهجورة، مدعيًا قدرته على استدعاء الجن وممارسة السحر، وكان هدفه من ذلك جذب انتباه المتابعين وزيادة عدد المشاهدات على منصات التواصل، وتعتمد مثل هذه الأعمال على خداع الكثير من جمهور الشباب، خاصةً في ظل الشهرة السريعة التي يمكن أن يحققها البعض عبر هذه الأساليب.
مع تزايد الجدل حول معتقدات السحر والشعوذة، أثيرت الكثير من التساؤلات حول تأثير مثل هذه المحتويات على الفئات الشابة والمراهقة، فوسائل التواصل الاجتماعي أصبحت منصة لنشر الأفكار المتنوعة، منها السلبي الذي يهدد القيم والمبادئ، مما يستدعي ضرورة وجود رقابة أكبر من الجهات المعنية لمواجهة مثل هذه الظواهر.
تعتبر نتائج القضية من الأمور التي تعكس التصدي للممارسات السلبية والتي من شأنها التأثير على المجتمع، فالقضاء على هذه الظواهر يتطلب تكاتف الجهود من قبل كل الأطراف المعنية، حيث إن استمرار مثل هذه الممارسات قد يسبب مشاكل اجتماعية وأخلاقية كبيرة، وهذا ما تعمل عليه الدولة من خلال القوانين واللوائح الضابطة.
تأتي هذه الواقعة في وقت تحتاج فيه المجتمعات إلى توعية أكبر حول خطورة الانزلاق خلف مثل هذه الممارسات، إذ يجب على الأفراد أن يتحلوا بالوعي وبالعقلانية في التعامل مع أي محتوى يُعرض على السوشيال ميديا، فقد تتسبب مثل هذه الأمور في إحداث ضرر نفسي ومعنوي كبير بالنسبة للمقبلين على تصديقها، لذا ينبغي أن يكون هناك حوار مجتمعي حول هذا الموضوع.
