انطلق رائدا الفضاء الروسيان سيرجي ريجيكوف وأليكسي زوبريتسكي في مهمة مثيرة على متن محطة الفضاء الدولية، حيث تمكنا من إجراء تجارب علمية وصيانة دقيقة ضمن البعثة رقم 73، استمرت هذه المهمة الأطول 6 ساعات و54 دقيقة، ونجح الرائدان في تركيب أجهزة جديدة وتنفيذ أعمال صيانة حيوية، مما يعكس خبرتهما الكبيرة في الفضاء وطبيعة العمل المعقد على متن المحطة.
بدأ الرائدان رحلتهما الفضائية بفتح فتحة وحدة الأبحاث المصغرة داخل محطة بويسك، وتوجهوا إلى وحدة المختبر متعددة الأغراض “ناوكا”، حيث استخدما ذراعًا تلسكوبياً يُعرف باسم “ستريلا” للانتقال إلى الموقع المخصص لعملهما، وتضمنت مهامهم تركيب جهاز جديد لتجربة بلازما النبض “إمبولز”، التي تهدف إلى دراسة تأثير المركبات الفضائية على الغلاف الأيوني للأرض واختبار فاعلية المحركات النفاثة في تلك البيئة الفريدة.
لم تكن التجارب العلمية هي الوحيدة في جدول الأعمال، فقد قام ريجيكوف بتنظيف نافذة وحدة ناوكا، حيث انتزع الحماية الزجاجية وأعاد إغلاقها بعد إتمام العملية، وتلك الخطوة تمت بحذر لتجنب أي أضرار. وبعد النشاطات السابقة، عاد الرائدان لمتابعة تجربة “إكران-إم” التي تخص إنتاج مواد رقيقة لأشباه الموصلات، حيث اكتشفا حشية مفكوكة وقاما باستبدال الشريط التجريبي يدوياً.
في ختام المهمة، نجحا في نقل لوحة التحكم الخارجية للذراع الروبوتية الأوروبية، وهو ما يُعد خطوة هامة لضمان الصيانة الدقيقة لأجزاء محطة الفضاء الدولية، وقبل وصول مركبة الشحن اليابانية الجديدة، اتخذ الرائدان احتياطات ضرورية لتفادي أي مخاطر محتملة، وقد عاد كل منهما إلى غرفة الضغط في وحدة بويسك بسلام، ليضيفا إنجازاً جديداً إلى سجلات الفضاء الروسية.
