أكد الفريق أحمد خالد حسن سعيد، محافظ الإسكندرية، أن افتتاح المتحف المصري الكبير، المقرر له يوم السبت المقبل، هو حدث ثقافي عالمي يعكس مكانة مصر في حفظ التراث الإنساني، ويرسخ الهوية الثقافية للحضارة المصرية، يأتي هذا في إطار توجيهات القيادة السياسية برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لإبراز الهوية المصرية على المستوى الدولي، ويعكس التفاني والجهود المبذولة لإظهار التراث الغني لمصر للعالم.
يشعر سكان الإسكندرية بالفخر والاعتزاز مع اقتراب هذا الحدث التاريخي، حيث يمثل المتحف رسالة سلام وحضارة من مصر إلى شعوب العالم، ويحتوي على آلاف القطع الأثرية التي تسلط الضوء على تاريخ مصر العريق منذ فجر الحضارة، ومن أبرز ما يقدمه المتحف هو المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون، التي تُعرض لأول مرة منذ أكثر من قرن، مما يجعل هذا الحدث نقطة تحول في السياحة الثقافية.
وأضاف الفريق أحمد خالد أن افتتاح المتحف هو لحظة فخر لكل المصريين، ويظهر قدرة الدولة على الدمج بين الأصالة والمعاصرة، مما يعكس تطلعات الدولة في إنشاء حاضر يتماشى مع تاريخها المجيد، حيث أن هذا الصرح العالمي يسهم في تعزيز مكانة مصر على خريطة السياحة والثقافة الدولية، مما يعكس نجاح الدولة في الحفاظ على هويتها الوطنية وتقديمها للعالم بأبهى شكل ممكن.
يجدر بالذكر أن المتحف المصري الكبير يعتبر مشروعًا فريدًا، حيث يعد أكبر متحف أثري مخصص لحضارة واحدة، حيث يضم أكثر من مئة ألف قطعة أثرية تمثل مختلف الحضارات المصرية القديمة، يعتمد على أحدث تقنيات العرض المتحفي التفاعلي والوسائط الرقمية، مما يوفر للزوار تجربة تعليمية استثنائية تمتزج بين المتعة والمعرفة، وهو ما يجعله مركزًا عالميًا يجسر بين الماضي والمستقبل.
