تُعتبر استراتيجيات التداول من العناصر الأساسية التي يعتمد عليها المستثمرون لتحقيق أهدافهم المالية، ومن بين أنواع التداول المتاحة تبرز ثلاثة أشكال رئيسية وهي الأسهم والصكوك والصناديق الاستثمارية، كل نوع له خصائصه ومميزاته التي تجعله مناسبًا لفئات معينة من المستثمرين، في هذا السياق نستعرض هذه الأنواع بشكلٍ شامل يساعد على فهم تفاصيل كل منها وكيفية اختيار الأنسب وفقاً للاحتياجات المالية.
تعتبر الأسهم من أكثر أنواع التداول شهرة، حيث تمنح المستثمرين فرصة لامتلاك جزء من شركة ما، يتبع ذلك إمكانية جني أرباح من خلال توزيعات الأرباح أو من خلال ارتفاع سعر السهم، يحتاج المستثمر لفهم السوق جيدًا للتفاعل مع تقلبات الأسعار، مما يساعده في اتخاذ قرارات سليمة تتعلق بالشراء أو البيع، هذا الأمر يعطيهم إمكانيات استثمار متنوعة في مجالات متعددة.
أما الصكوك، فهي تمثل أداة مالية تتماشى مع الشريعة الإسلامية، تُستخدم لتمويل المشاريع بطريقة تتجنب الربا، تُصدّر من قِبل الدول أو الشركات الراغبة في جمع الأموال التمويلية، يختلف عائد الصكوك عن الأسهم حيث يكون ثابتًا ومحددًا مسبقًا، لذلك تُعتبر خيارًا جيدًا للمستثمرين الذين يبحثون عن استثمارات مستقرة.
من جهة أخرى، تُعتبر صناديق الاستثمار خيارًا مثاليًا لمن يرغب في الاستثمار دون التعقيد الإداري، حيث تجمع أموال عدد من المستثمرين وتستثمرها في محفظة متنوعة من الأصول، تدار هذه الصناديق من قبل متخصصين، مما يُخفف العبء على المستثمرين غير المحترفين، ومن الجدير بالذكر أن تنوع الصناديق يتيح للمستثمرين اختيار الأنسب لهم بحسب أهدافهم المالية ودرجة تحمل المخاطر.
الأسعار تختلف حسب نوع الأصول المتاحة في الأسواق، فعادة ما تتراوح أسعار الأسهم بين عدة دولارات وحتى آلاف، بينما تبدأ أسعار الصكوك من مبالغ ثابتة تتناسب مع استثماراتها، فيما تبدأ صناديق الاستثمار من أسعار محددة تختلف حسب نوع الصندوق، وفي كل الأحوال من المهم متابعة السوق جيدًا لاتخاذ قرارات استثمارية ذكية.
