ارتفعت أسعار الذهب بشكل ملحوظ يوم الأربعاء، حيث استعاد المشترون نشاطهم بعد التراجع الذي شهدته الأسعار في الجلسات السابقة، استطاع الذهب الوصول إلى أعلى مستوى له خلال الأسابيع الماضية، وأصبح عند عتبة الأربعة آلاف دولار، ما أثار اهتمام المستثمرين المتطلعين إلى معرفة نتائج قرار البنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة المنتظرة.
سجلت أونصة الذهب العالمية زيادة بنسبة 1.5%، حيث بلغت قيمتها 4011 دولاراً، بعد أن افتتحت التداولات عند 3955 دولاراً، وهذه الارتفاعات جاءت بعد أن وصلت الأسعار إلى أدنى مستوى خلال ثلاثة أسابيع عند 3886 دولاراً للأونصة، مما حفز العديد من المستثمرين للاستفادة من هذا الانخفاض اليوم، وبدأت الأسعار في التداول مجددًا فوق المستوى النفسي 4000 دولار، ما يعكس اهتمام السوق بالذهب كملاذ آمن.
يتضح أن الزيادة الحالية في سعر الذهب تترافق مع تزايد أعداد المستثمرين الذين يسعون للاستثمار في الذهب، وذلك في إطار جهودهم لاستغلال الفرص المتاحة نتيجة تراجع الأسعار، ومن جهة أخرى، شهد السوق تصحيحًا سعريًا قصير الأجل، حيث تعمل السوق على إعادة ضبط أسعار الذهب بالتزامن مع التغييرات في أسعار الأسهم ومستويات الدولار، وكان ذلك بعد سلسلة من الارتفاعات السابقة التي قادت الذهب إلى مستويات غير مسبوقة.
على الصعيد القريب، يتعرض الذهب لضغوط سلبية نتيجة تعديل المراكز من قبل المتداولين، حيث تراجع الطلب على الذهب كملاذ آمن، ويعود ذلك إلى هدوء التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، حيث اجتمع المسؤولون من الجانبين لبحث ترتيبات تجارية قد تؤثر إيجابياً على الأسواق، في الوقت الذي يسعى فيه المستثمرون لمراقبة كل هذه التطورات عن كثب لتحديد استراتيجياتهم المستقبلية.
