سجلت واردات مصر من الشاي ارتفاعًا ملحوظًا في الآونة الأخيرة، حيث أفادت بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء بوصول إجمالي قيمة الواردات إلى 16 مليون و665 ألف دولار خلال شهر يوليو الماضي، مقارنة بـ 14 مليون و295 ألف دولار في نفس الشهر من العام السابق، ما يعكس زيادة كبيرة بواقع مليوني و370 ألف دولار، ويعبر ذلك عن التوجه المتزايد لدى المصريين نحو استهلاك الشاي كمشروب رئيسي.
تشير البيانات إلى أن واردات الشاي تأتي ضمن قائمة السلع الاستهلاكية غير المعمرة التي تهم السوق المصري، والتي سجلت إجمالي قيمة بلغ مليار و350 مليون دولار في يوليو الماضي، فيما كانت عند مليار و465 مليون دولار في نفس الشهر من السنة الماضية، مما يعني تراجعًا ملحوظًا بمقدار 115 مليون و358 ألف دولار، ما يعكس بعض التقلبات في السوق.
وعلى الرغم من تلك الزيادة في واردات الشاي، إلا أن الاتجاه العام لتراجع قيمة الواردات المصرية استمر في شهر يوليو، حيث انخفض إجمالي الواردات إلى 9 مليارات دولار، أي بتراجع نسبته 2.4% مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي، مما يعكس تحديات اقتصادية تواجه البلاد.
تظهر البيانات تباينًا في قيمة واردات بعض السلع، حيث تراجعت واردات المواد الأولية من الحديد أو الصلب بنسبة 36.8%، تلتها واردات اللدائن بأشكالها الأولية التي تراجعت بنسبة 9%، ثم المواد الكيماوية العضوية وغير العضوية بنسبة 26%، وأخيرًا واردات القمح بنسبة 31.1%، مما يسلط الضوء على التغيرات الديناميكية في قطاع الواردات المصري.
