في مناقشة مثيرة حول التراث والتاريخ المصري، دعا الفنان صبري فواز إلى استخدام مصطلح “المصريين القدماء” بدلاً من “الفراعنة” وهو موقف يعكس أهمية الاعتراف بالهوية الثقافية والحضارية العميقة لمصر القديمة، ويتناول فواز في هذا السياق دور المصريين القدماء في بناء حضارة استثنائية لا تزال تلهم العالم حتى يومنا هذا، إن استخدام التعبير الصحيح يعزز من فخر المصريين بتاريخهم العريق.
صبري فواز ليس مجرد فنان بل هو مدافع عن القضايا الثقافية، حيث يسعى من خلال منصته الفنية إلى تعزيز الوعي بالتراث المصري، ويشير إلى أهمية أن ننظر إلى المصريين القدماء كأشخاص لهم اسهاماتهم الفريدة في الفن والعلوم، إن هذا التركيز على الهوية التاريخية يعكس الجهد الدؤوب للحفاظ على الإرث الثقافي الذي يعد جزءًا لا يتجزأ من الوطنية.
كما أن تصريحات فواز تأتي تزامناً مع استعداده للظهور في عمله الجديد “شهادة معاملة أطفال”، حيث يأتي ذلك كجزء من مسيرته الفنية التي تنطوي على قضايا إنسانية متنوعة، يعكس هذا العمل التزامه بإلقاء الضوء على الموضوعات الاجتماعية المهمة، ومن خلال الفن، يسعى فواز إلى التفاعل مع الجمهور ونقل الرسائل ذات الأبعاد الإنسانية.
لا يغفل فواز عن جانب المتحف المصري، حيث تعتبر هذه المؤسسة رمزاً للحضارة المصرية القديمة، ويشدد على أهمية المتاحف في تعليم الأجيال الجديدة عن تراثهم، فزيارة المتحف تعزز من فهمهم للتاريخ وبالتالي تساعد في تشكيل هويتهم الثقافية، إن الحفاظ على هذا التراث يتطلب من الجميع العمل معاً في سبيل تعزيز الوعي بأهميته.
أثناء حديثه، يبرز أيضاً موعد افتتاح المتحف المصري الجديد، والذي ينتظره الكثيرون بشغف، حيث يمثل هذا الافتتاح فرصة مهمة للتعرف على الحضارة المصرية بشكل أعمق، يعد المتحف بوابة لتعريف العالم بالإنجازات العظيمة للمصريين القدماء، وبالتالي يمثل فرصة لإعادة النظر في المفاهيم التقليدية المرتبطة بتاريخ مصر.
