تحدثت الفنانة نجوى فؤاد في تصريحاتها الأخيرة عن نظرتها للحياة والموت، حيث أعربت عن رغبتها في عدم ملاحقة أي شخص لها بعد وفاتها، وهو موقف يبرز رغبتها في التحرر من قيود التقاليد الاجتماعية المرتبطة بالعزاءات، وأوضحت أن هذا القرار اتخذته لأسباب شخصية تتعلق بذكرياتها ورغبتها في أن تُترك روحها تحلق بحرية بعد أن تغادر هذه الحياة.
كشفت نجوى فؤاد عن قرارها بالتوقف عن حضور العزاءات، مشيرة إلى أن هذه الخطوة جاءت نتيجة تجارب مختلفة عاشتها، حيث شعرت بأن مثل هذه اللقائات لا تضيف شيئًا إيجابيًا إلى حياتها، بل على العكس قد تُذكرها بألم الفقد، وتعتقد أن لكل شخص طريقته في التعامل مع الحزن الذي يرافق فراق الأحبة.
في حديثها، تطرقت إلى مواقف مؤثرة مرت بها في حياتها، خاصة عندما تعلقت بتجارب مؤلمة مرت بها على مدى سنوات طويلة، كما استرجعت بعض الذكريات المرتبطة بأصدقائها الراحلين، حيث ترى أن ترك الأمور تسير في اتجاه طبيعي يساعد على تجاوز مشاعر الحزن والألم، وتؤكد ضرورة البحث عن السعادة وسط الظلمات.
حظيت تصريحات نجوى فؤاد باهتمام واسع من جمهورها، فقد اعتادت أن تكون صريحة بشأن مشاعرها وتجاربها، مما يجعلها من الشخصيات المحبوبة في الوسط الفني، إذ تتناول قضايا حياتية تلامس القلوب، ويظهر ذلك جليًا في كيفية تفسيرها لمفاهيم الحياة والموت، كونها تعكس فلسفتها الخاصة في التعامل مع الفقد.
أضافت نجوى فؤاد، بأن قرارها ليس مجرد تحرك عاطفي بل قرار مدروس يعكس نضوجها الفكري، إذ تفضل أن تُكرّس حياتها للأشياء التي تحبها وتلهمها، وكأنها تدعو الآخرين لتبني نفس الفلسفة في حياتهم، من هنا نجد أنها واحدة من الفنانات اللواتي يحملن رسالة تعكس زيف بعض التقاليد التي قد تثقل كاهل الأفراد بدلاً من تخفيف آلامهم.
تساهم تصريحات الفنانة نجوى فؤاد في فتح نقاشات أعمق حول تعامل المجتمع مع الحزن والموت، فالكثيرون يجدون صعوبة في التعبير عن مشاعرهم، وتأتي أفكارها لتلهم أولئك الذين يترددون في الاعتراف بمثل هذه الأمور، وتؤكد على أهمية التضامن مع الذات قبل أي شيء، وأن وقوفنا بجانب أنفسنا هو ما يمكن أن يساعدنا في التغلب على الصعوبات.
بجانب ذلك تناولت النجمة سيرة حياتها الفنية، وما شهدته من نجاحات وإخفاقات، إذ تُعتبر واحدة من الأيقونات الفنية في عالم الطرب والتمثيل، ونجحت في ترك بصمتها في قلوب الجماهير، فهي تجسد صورة الفنانة القوية التي واجهت تحديات الحياة بابتسامة وإرادة قوية، مما يجعل قصتها ملهمة للعديد من الأجيال القادمة.
