تمكنت الأجهزة الأمنية في محافظة بورسعيد من القبض على زوج سابق متهم بالاعتداء الوحشي على طليقته “ميادة هشام” في أحد شوارع مدينة بورفؤاد، الحادث وقع أثناء توجه السيدة مع طفلتها إلى بورسعيد، حيث أقدم الزوج على ضربها بشكل مبرح نتيجة خلافات أسرية تخص النفقة ورؤية الطفل، هذا الحادث أثار ردود فعل واسعة من المجتمع بسبب بشاعته.
التحقيقات الأولية أظهرت أن الزوج، الذي يحمل اسم “ا. ف. ش”، اعترض طريق طليقته بشكل مفاجئ وبدأ بالاعتداء عليها دون أي اعتبار للوجود الجماعي للمارة، كما أنه هددها بعبارة قاسية تفيد بأنه سيتسبب في قتلها إذا لم تتنازل عن حقوقها المالية، هذا التهديد يكشف عن خطورة الوضع النفسي الذي كان يعيشه الزوج سابق.
الشهادات تصف الاعتداء بأنه كان عنيفًا، مما أدى إلى إصابات خطيرة لطليقته، والتي تضمنت كسرًا في أسنانها ونزيفًا داخليًا بالإضافة إلى كدمات وسحجات في أماكن متفرقة من جسدها، الاستجابة السريعة من هيئة الإسعاف كانت ضرورية حيث تم نقل السيدة إلى مستشفى الحياة لتتلقى الإسعافات الأولية ثم إلى مستشفى السلام الدولي بسبب حالتها الحرجة.
فيما حاول الزوج تبرير سلوكه بنشر صور لإصابات طفيفة على جسده، مدعيًا أن طليقته هي من اعتدت عليه، إلا أن ردود الفعل على منصات التواصل كانت معارضة بشدة لهذا الادعاء، حيث أدانت المجتمع بشجاعة العنف ضد المرأة، واعتبروا ما حدث هو انتهاك صارخ ضد حقوقها.
بعد تقدم الضحية ببلاغ رسمي، تمكنت الأجهزة الأمنية من تحديد مكان المتهم بسرعة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبه بحقه، حيث تم تحرير المحضر اللازم وعرضه على جهات التحقيق المختصة، هذا الحادث يعيد إلى الأذهان أهمية دعم الضحايا والتأكيد على ضرورة الإبلاغ عن مثل هذه الجرائم.
