استعرضت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، الدكتورة رانيا المشاط، خلال جلسة نقاشية استراتيجية الدولة المصرية للذكاء الاصطناعي، ورؤيتها لدوره كمكون حيوي للتحول الاقتصادي، وتأتي هذه الجلسة ضمن فعاليات مؤتمر “مبادرة مستقبل الاستثمار” في الرياض، حيث أكد المشاركون على أهمية توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في الحوكمة وإدارة الموارد بفعالية أكبر.
الجلسة كانت برئاسة ريتشارد أتياس، مع مشاركة عدد من المسؤولين البارزين من مختلف الدول، ومن بينهم وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي، والوزير القطري علي أحمد الكواري، حيث تم تبادل الآراء حول دور الذكاء الاصطناعي في تحسين الأداء الحكومي وتعزيز كفاءة السياسات العامة. الحوار تطرق الى تجارب دولية ناجحة ونماذج يمكن اعتمادها لتعزيز الاستفادة من التطورات التقنية.
في كلمتها، أكدت الدكتورة رانيا المشاط على إطلاق مصر لاستراتيجيتها الوطنية الأولى في هذا المجال عام 2019، مشيرة إلى الاستراتيجية الثانية التي تم الإعلان عنها لعام 2024 والتي تستهدف فرق الحوكمة والتشريعات والبيانات. وأوضحت أن هذه الاستراتيجيات تهدف إلى تعزيز تطبيقات الذكاء الاصطناعي في جميع القطاعات التنموية، مما يعكس حرص الدولة على استدامة الابتكار وتحقيق الأهداف الاقتصادية.
من خلال تأكيدها على ضرورة تقليص الفجوة بين الخبراء التقنيين وصانعي السياسات، دعت المشاط إلى الاستثمار في تنمية المهارات المعرفية، مشيرة إلى أن الاستخدام الآمن والمسؤول لهذه التقنيات يعتمد بشكل كبير على المعرفة بمخاطرها وإيجابياتها. ولأجل تحقيق حوكمة رشيدة، يجب التوازن بين الابتكار والمساءلة لضمان تحقيق التنمية المستدامة.
في إطار تعزيز التعاون، التقت الوزيرة طارق محمود، الرئيس الإقليمي لشركة فيزا، حيث تم مناقشة سبل تحسين العلاقات، وأهمية استخدام البيانات الكبيرة في اتخاذ القرارات، كما تم التأكيد على أهمية التعاون بين الدول للاستفادة من التجارب والخبرات في التحول الرقمي.
