كشف عبد الله حماد، الرئيس التنفيذي لأكاديمية “مهد” السعودية، عن قرار مفاجئ يتعلق بكرة القدم، حيث أكّد أن السلطات الرياضية في المملكة رفضت عرضًا من النجم ليونيل ميسي للانضمام إلى الدوري السعودي، كان ذلك لفترة قدرها أربعة أشهر، وذلك استعدادًا لكأس العالم 2026، يخفي هذا القرار خلفه رؤية جديدة للكرة السعودية.
وأشار حماد، في حديثه لراديو “ثمانية” السعودي، إلى أن التواصل مع فريق ميسي تم خلال كأس العالم للأندية في الصيف الماضي، وقد أبدى ميسي رغبته في اللعب في السعودية خلال فترة توقف الدوري الأمريكي، على غرار تجربة دافيد بيكهام، الذي انضم إلى ميلان الإيطالي لبضعة أشهر.
وأكد حماد أنه طرح هذا العرض على وزير الرياضة، ولكنه قوبل بالرفض، حيث بين الوزير أن الدوري السعودي ليس محطة إعداد لمثل هذه الحالات. جاء هذا التصريح ليؤكد توجه السعودية نحو بناء كيان رياضي مستدام، بعيدًا عن الانتقالات المؤقتة التي لا تعزز النمو المستدام.
يتعلق اهتمام ميسي في النهاية بمسيرته المهنية، حيث كان يرغب في إنهاء مسيرته مع برشلونة واللعب بجوار أصدقائه، وهو ما تحقق له بعد انضمامه إلى إنتر ميامي في 2023، مما يظهر مدى ارتباطه بالأندية التي تعكس هويته ورغباته.
كما تناول حماد كواليس التعاقد مع كريستيانو رونالدو في بداية عام 2023، مشيرًا إلى أن الاتصال الأول بهذا الشأن تم خلال افتتاح كأس العالم في قطر، وقد أكد جيش المفاوضات أن الصفقة صارت شبه مؤكدة، ما يشير إلى استراتيجيات واضحة في جذب الأسماء اللامعة.
وأخيرًا، يشير قرار السعودية برفض عرض ميسي المؤقت إلى استراتيجيتها المتمثلة في تأسيس دوري تنافسي قوي ومستدام، يسعى لبناء منظومة احترافية تنافس في المستقبل، خاصة مع استضافة المملكة لكأس العالم 2034، وهو أمر يعني الكثير لعشاق الكرة.
