تسلمت محكمة الجنايات وأمن الدولة المنعقدة بمجمع محاكم وادي النطرون برئاسة المستشار سامح عبد الحكم، أوراق إحدى الجرائم الشنيعة التي هزت المجتمع، حيث أصدرت المحكمة قرارًا بالإحالة إلى المفتي لاستطلاع رأيه في إعدام متهم اعتدى على ابنته بمدينة السادات، كما قام بخطف زوجته وتعدى عليها، وذلك في جلسة بتاريخ 23 نوفمبر.
الحادثة تبرز تحول الأب إلى شخص غير إنساني، حيث تُظهر التحقيقات تفاصيل مرعبة عن كيفية قيامه بالاعتداء على ابنته القاصر، التي لم تتجاوز ثمانية عشر عامًا، واستمر هذا الاعتداء لفترة طويلة، حيث زعم المتهم أنه يريد الكشف على ابنته، لكنه في الواقع كان يهددها بسلاح أبيض، ويتحول إلى ذئب بشري ينهش في جسدها.
الأب المقيم في مدينة السادات، استغل ضعف ابنته وتسلل إلى غرفتها بعد التأكد من نوم زوجته، واستمر في الاعتداء عليها لمدة شهرين كاملين، محوّلاً بذلك حياة الفتاة إلى كابوس مرعب، ورغم كل محاولاتها لوضع حد لهذه المأساة، إلا أن الأوضاع كانت خارجة عن السيطرة، مما طرح تساؤلات عديدة عن طبيعة النفس البشرية.
الأم كانت ترفض تصديق ما روته ابنتها، مما زاد من معاناة الفتاة، لكن تلك القصة السلبية لم توقف الكارثة بل دعمتها، حيث استدركت الفتاة وقامت بتركيب كاميرات مراقبة في غرفتها. وبالفعل وثقت جرائم والدها لأكثر من مرة، ومع عرض المقاطع هذه على والدتها، انهار كل شيء، حيث اهتزت الأم من الصدمة، وسعت لمواجهة الزوج الجاني.
بعد اكتشاف الجريمة، قام المتهم بخداع زوجته بمكاملة هاتفيّة تخبرها بمرض أحد أبنائه، ورغم ظروف الضغط التي تعرضت لها، وقع ما لم يكن في الحسبان، حيث احتجزها تحت تهديد السلاح، وضربها، مما ساهم في تقديم أدلة قوية ضد تصرفاته. لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل قام بإجبارها على توقيع إيصالات أمانة لتهديدها بعدم الإبلاغ عنه، وهو ما يزيد من حجم الجريمة ويمثل إساءة جسيمة.
تحركت الأمور بشكل متسارع بعد أن تلقى المتهم طلبه بإلقاء زوجته من السيارة، حيث تلقت عناية من أحد العاملين في محطة الوقود، وتوجهت مباشرة إلى قسم الشرطة للإبلاغ عنه. وقد أثبتت التقارير الطبية الإصابة البدنية، مما أسفر عن توجيه القضية لمحكمة الجنايات، التي بدورها قررت إحالة الأوراق للمفتي، مما يعكس خطورة الجريمة وتصاعد الأحداث بشكل درامي ومثير.
