شهد معبد حورس بإدفو فعاليات متميزة للإذاعة المدرسية لطالبات المدرسة الثانوية الفنية بنات، حيث جسدت هذا الحدث الفريد روح الانتماء الوطني واستجابة لتوجيهات المتحف المصري الكبير في إطار الاحتفال بالافتتاح المنتظر، في أجواء ملؤها الفخر والشغف بالحضارة المصرية، وتُظهر هذه الفعالية أهمية ربط التعليم بالثقافة الوطنية وبناء جيل لديه وعي حضاري قوي.
حضر الحدث عدد مميز من الشخصيات التعليمية البارزة، كان من بينهم الدكتور محمد حسين، مدير عام الإدارة، وصباح محمد سيد، مدير عام التعليم الفني، وقد رافقهم مجموعة من الأساتذة والإداريين، في صورة تعكس اهتمام المؤسسات التعليمية بالإشراك الفعال للطلاب في الحركات الثقافية والتاريخية، ما يعزز الارتباط بالتراث الأثري ويشجع الفتيات على إبراز إبداعاتهن.
قدمت الطالبات فقرة إذاعية مميزة احترفت فيها سرد أهمية المتحف المصري الكبير باعتباره أكبر صرح ثقافي وحضاري، حيث أسهم في إبراز مكانة مصر التاريخية في العالم، وأبدعت الطالبات في التعبير عن فخرهن بتاريخ وطنهن، وأهمية المحافظة على التراث الذي يُعيد الإبداعات إلى جذورها القديمة، مع التأكيد على دورهن في صناعة المستقبل.
تأتي هذه الفعالية في إطار استراتيجية مديرية التربية والتعليم بأسوان، حيث تسعى المديرية لدمج الطلاب في الأنشطة الوطنية والثقافية، كما تهدف إلى تعزيز الوعي الأثري والحضاري بين الأجيال الناشئة، وهذا يساهم في تشكيل هوية ثقافية قوية تعكس غنى التراث المصري وعمقه الحضاري.
يُعتبر معبد حورس في إدفو واحدًا من المعالم التاريخية الرائعة والمرموقة في مصر، حيث يعود تاريخه إلى العصر البطلمي ويعكس الإبداع المعماري والفني للفراعنة، وقد تم تشييده في القرن الثالث قبل الميلاد تكريمًا للإله حورس، وتتميز معالم المعبد بتصميمه المتفرد وزخارفه التي تسرد الأساطير والمتاعب التي عاشها الإله حورس، مما يجعله مقصدًا سياحيًا رئيسيًا في محافظة أسوان ويشهد على عظمة الحضارة المصرية.
تعتبر فعاليات مثل هذه فرصة نادرة لتجديد الوعي التاريخي والثقافي بين الطلاب، مما يسهم في إرساء قيم التعاون والانتماء والثقافة الوطنية ويشجع الأجيال الجديدة على مواصلة التعلم واستكشاف التراث العريق الذي تحمله أرض مصر.
