شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، في جلسة نقاشية حول “التكلفة الحقيقية للأمن الاقتصادي” خلال فعاليات النسخة التاسعة من مؤتمر “مبادرة مستقبل الاستثمار” بمدينة الرياض، يأتي هذا الحدث تحت شعار “مفتاح الازدهار” ويستمر حتى 30 أكتوبر، حيث تركز المناقشات على أهمية التعاون الدولي لتحقيق الأمن الاقتصادي وتعزيز الاستثمار.
ترأس الجلسة مجموعة من القادة العالميين، منهم رؤساء دول مثل غيانا ورواندا وكوسوفو، وبحضور شخصيات حكومية وقطاع خاص رفيعة المستوى، هذا التجمع يعكس أهمية مشاركة الآراء والأفكار حول بناء اقتصادات مرنة لمواجهة التحديات العالمية. خلال الجلسة، تم تسليط الضوء على ضرورة تكامل الجهود الدولية مع الأولويات الوطنية لضمان تحقيق فوائد مستدامة للجميع.
قالت المشاط إن الاستثمار في الأمن الاقتصادي يشكل منفعة عامة عالمية ويعتمد على التنسيق الفعال بين السياسات الوطنية والتعاون الدولي، كما أكدت ضرورة خفض التوترات الجيوسياسية لتعزيز الأمن الاقتصادي للدول المختلفة، مشيرة إلى أن التزام الدول بتطوير شراكات تمويلية واستثمارية هو المفتاح لتحقيق ذلك.
تناولت الوزيرة التوترات التجارية والحمائية التي تؤثر على سلاسل الإمداد، حيث أشارت إلى أهمية التوازن بين حماية المصالح الوطنية وتعزيز التعاون، ونوهت بأهمية توفير ضمانات للاستثمار الأجنبي المباشر، مما يسهم في زيادة الحيز المالي للاستثمار في التنمية البشرية.
ختاماً، أوضحت المشاط أن التحول الرقمي والطاقة النظيفة يشكلان محركين رئيسيين للاقتصاد المستقبلي، حيث أن الاستثمارات في التكنولوجيا تعزز التجارة الإلكترونية، بينما تساهم الطاقة النظيفة في خلق صناعات جديدة، كما أكدت على أن المرونة تُنبع من تنويع المهارات والتواصل الرقمي، ما يؤدي إلى تعزيز قدرة الاقتصاد العالمي.
