شهدت قرية النخاس بمحافظة الشرقية واقعة مأساوية أثارت استنكار المجتمع، حيث فقدت الطالبة “جنا” البالغة من العمر 11 عاماً حياتها بعد تعرضها لضرب مبرح من قبل والدها، وكان والدها قد قام بضربها بهدف التأديب مما تسبب في فقدانها للوعي، ثم تلقى مدير أمن الشرقية إخطاراً بالحادثة المأساوية والتي أودت بحياة ابنة واحدة من سكان القرية.
جاء الضباط على الفور إلى مكان الحادث، وبعد إجراء التحريات الأولية، اتضح أن والد الطفلة اعتدى عليها بالضرب مما أدى إلى إصابتها وفقدانها للوعي، تم نقل الطفلة إلى العناية المركزة بأحد المستشفيات ولكن، للأسف، فقدت حياتها متأثرة بإصابتها الخطيرة، وجدير بالذكر أن هذه الحادثة قد هزت المجتمع المحلي وأثارت العديد من الأسئلة حول قضايا العنف الأسري.
تم نقل جثمان الطفلة إلى مشرحة مستشفى الأحرار، حيث تم التحفظ عليه تحت تصرف النيابة العامة، وأصدرت النيابة العامة قراراً بفتح تحقيق شامل، وقد طلبت من المباحث استكمال التحريات حول ملابسات الحادثة، وقد تم تكليف الطب الشرعي لتشريح الجثمان لتحديد سبب الوفاة بدقة، ويعمل رجال المباحث على كشف غموض هذه الواقعة الأليمة لمحاسبة من تسبب فيها.
إن وقوع مثل هذه الحوادث يعكس الحاجة إلى مزيد من الوعي حول قضايا العنف، سواء كان في شكل عقاب بدني أو غيره، من الأهمية بمكان العمل على نشر ثقافة الحوار والتفاهم بين الأسر، مما قد يسهم في تقليل مثل تلك الظواهر المؤلمة.
