نظم مجمع إعلام قنا ندوة تحت عنوان “المكتسبات السياحية لافتتاح المتحف المصري الكبير”، في إطار سلسلة من الفعاليات التي ينظمها قطاع الإعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات، ويأتي هذا الحدث تزامنًا مع افتتاح المتحف يوم السبت المقبل، حيث يهدف إلى تسليط الضوء على أهمية هذا الحدث الثقافي الكبير، وتمت الندوة تحت رعاية الدكتور ضياء رشوان رئيس الهيئة، وإشراف الدكتور أحمد يحيى.
أقيمت الندوة بحضور يوسف رجب، مدير مجمع إعلام قنا، بمشاركة عدد من الخبراء، حيث تناولت الدكتورة إيمان أبوزيد، أستاذ ورئيس قسم الآثار، فكرة إنشاء المتحف التي انطلقت بين عامي 1998 و2002، وأوضحت أن الافتتاح الرسمي المخطط له في 2025 سيشكل علامة فارقة في تاريخ الثقافات العالمية، باعتباره رمزًا لتصميم جديد يهدف إلى إبراز مكانة مصر على خريطة التراث العالمي، وقد أُبرزت جوانب حضارية عريقة تربط الماضي بالحاضر.
من جانبها، أكدت أبوزيد أن المتحف المصري الكبير سيوفر فرصة جديدة لإشعاع الثقافة المصرية وضوئها العالمي، بما يمثل قلب الحضارة المصرية القديمة في موقعه الفريد بجوار أهرامات الجيزة، ويعكس فكرة إعادة إحياء التاريخ بطريقة مبتكرة، حيث يرسم صورة مشرقة لمصر كدولة تاريخية حية.
كما ذكرت الدكتورة أبوزيد أن الافتتاح سيعزز من القيمة السياحية والثقافية لمصر، مما يزيد من الإيرادات ويدعو لزيادة أعداد السياح إلى البلاد، ويؤكد التطور في التكنولوجيا المستخدمة في عرض الآثار، مما يتيح للزوار تجربة فريدة تجمع بين المعرفة والترفيه.
وتناولت ندى مجدي، كبير مفتشي آثار معبد دندرة، دور الهيئة في صيانة الآثار وتشجيع البحوث، حيث يعكس الافتتاح الجديد لمتحف آثار توت عنخ آمون عمل الهيئة ويؤكد جهود التطوير في السياحة، مما يعيد النشاط إلى منطقة آثار قنا ويتوقع زيادة في الزوار، مشيرة إلى أن التطورات القادمة في معبد دندرة ستساعد على تعزيز قيمة السياحة في المنطقة.
لقد تمثل هذه الندوة خطوة مهمة نحو التعريف بمكتسبات المتحف المصري الكبير وتأثيره على السياحة والثقافة في مصر، مما يشجع المزيد من المهتمين بالآثار والسياحة على زيارة البلاد واستكشاف تاريخها الغني.
