خيّم الحزن العميق على أسرة وليد شطا بقرية ليسا الجمالية التابعة لمحافظة الدقهلية، بعد أن شهدت واقعة مأساوية حولت خلافات عائلية بسيطة إلى مأساة لا تُنسى، فقدان وليد كان بمثابة صدمة للأحباء، وكانت تلك اللحظات بمثابة نقطة تحول في حياة الأسرة التي تعرضت لهزة رهيبة تسببت بفقدان عزيز، ولم يكن أحد يتخيل أن الحديث كان سيصل إلى هذه النتيجة.
الزوجة سردت تفاصيل تلك الليلة المأساوية، حيث استيقظوا فجأة على دق جرس المنزل في الساعة 1:30 صباحاً، وبينما كانت مشاعر القلق والذعر تسيطر عليهم، تفاجأ وليد بمواجهة شقيقه الأصغر الذي اتهمه بمراقبة تحركاته، الحوار تطور سريعاً، كان وليد يسعى فقط لمساعدة شقيقه على الابتعاد عن طريق السوء، لكن الأمور سرعان ما خرجت عن السيطرة.
في لحظة انهيار، أخرج الجاني سلاحاً أبيض طعنه بوحشية، طعنة نافذة في الجهة اليسرى، وصلت إلى قلب وليد، الذي سقط جثة هامدة دون أن يدرك أحد ما يحدث، فقد تحول الحوار إلى جريمة قتل وفي لحظات معدودة، تضاعفت الآلام في قلوب عائلته التي كانت تنتظر عودته بلهفة، لكن القدر كان له رأي آخر.
الحادث المأساوي أثار موجة من القلق والهلع في القرية، حيث علم الأهل بالحادث قبل أن يصل الجاني إلى المنزل، إذ تلقت الأسرة رسالة من شقيقة الجاني تحذرهم حيال ما سيحدث، لكنهم لم يروا الرسالة بسبب انشغالهم في نومهم، لتسجل تلك اللحظات الفارقة في حياتهم.
الأجهزة الأمنية في محافظة الدقهلية تحركت بسرعة، حيث تم القبض على الشاب الجاني بعد هذه الجريمة الفظيعة، وقد كان هناك بلاغ تم تقديمه لمأمور قسم شرطة الجمالية عن مصرع وليد، الذي كان يبلغ من العمر 50 عاماً، ويعمل سائق حفار، وكانت حالته المادية جيدة، وكان معيل أسرته المكونة من زوجة وطفلين.
التحريات الأولية كشفت عن أن وليد كان يحاول تقديم النصيحة لأخيه الأصغر بشأن الابتعاد عن المخدرات، لكن الخلاف تطور بشكل مأسوي وأخذ منحنى قاتل، وللأسف كان وليد يجسد شخصية المسؤول العائلية التي كانت تسعى دوماً لدعم أسرته وتوجيه شقيقه للأفضل، لكن القدر لم يكن في صالحه.
تم نقل جثمان وليد إلى المستشفى، بينما تم التحفظ على الجاني بمقر الشرطة في الجمالية، وتم تحرير محضر بالواقعة، لتبدأ النيابة العامة التحقيقات في هذه الحادثة الأليمة، التي تركت أثرها العميق على حياة جميع المعنيين، وصدمت المجتمع المحلي بأسره، والذي يتحلى بتقاليد قوية وقيم متجسدة في الروابط الأسرية.
الأسرة المكلومة تواجه تحديات جديدة، فيما يحاولون تجاوز هذه المصيبة، والتعامل مع آلام الفقد، بينما يدرك الجميع أن تلك اللحظات العصيبة تبقى من ضمن المحن التي تمر بها المجتمعات، بعض الأمور تبقى غامضة والقرارات المتسرعة قد تؤدي إلى عواقب وخيمة، وهذا ما حاولت أسرة وليد توصيله لكل من يحبونه.

 
                    
                    
                                             
                                                     
                                                     
                                                     
                                                     
                                                    