سجلت البورصة المصرية أحداثًا ملحوظة خلال الأسبوع الأخير، حيث أظهر تقرير الأنشطة الأسبوعية تحركات بارزة من حيث الصفقات والمبيعات. في محصلة التداولات، استحوذ المستثمرون المصريون على نسبة كبيرة من التعاملات، ما يعكس الاتجاه العام للسوق. بينما شهدت تعاملات الأجانب والعرب انخفاضًا ملحوظًا في نسبة الشراء، مما يشير إلى بعض التحديات التي تواجه السوق في الفترة الراهنة.
تشير البيانات إلى أن المصريين شكلوا 87.5% من إجمالي تعاملات الأسهم المقيدة، بينما حقق الأجانب 7.5% والعرب 5%، بعد استبعاد الصفقات. سجل المستثمرون الأجانب صافي بيع بقيمة 153.8 مليون جنيه، فيما سجل العرب صافي بيع بقيمة 505.8 مليون جنيه، مما يعكس الاتجاه النزولي في الشراء من قبل هاتين الفئتين.
منذ بداية العام، استمرت المبيعات من قبل الأجانب والعرب، حيث بلغت المبيعات الصافية للأجانب حوالي 7.4 مليار جنيه بينما سجل العرب صافي بيع بقيمة 5.7 مليار جنيه. يجسد هذا الاتجاه التزايد في جرأة المصريين، الذين شكلوا نحو 89.2% من قيمة التداول منذ بداية السنة، وهو ما يثير علامات استفهام حول مستقبل البورصة وأثر ذلك على الاستثمارات الأجنبية.
بينما حقق المؤشر الرئيسي “إيجي إكس 30” ارتفاعًا بنسبة 1.54% ليغلق عند 38267.8 نقطة، فقد تباينت الأداءات للمؤشرات الأخرى، حيث شهد مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة “إيجي إكس 70” نموًا طفيفًا 0.05% ليغلق عند 12085.6 نقطة، بينما تراجع مؤشر تمويل المشاريع الصغيرة بنسبة 3% ليغلق عند 15499.05 نقطة.
أخيرًا، زاد رأس المال السوقي للبورصة بمقدار 31 مليار جنيه ليصل إلى 2.769 تريليون جنيه، بنمو بنسبة 1.1%، وهذا يشير بدوره إلى تحسن طفيف في السوق. ورغم التحديات التي تواجه المستثمرين الأجانب والعرب، إلا أن وجود المصرية يظل أقوى حتى الآن، مما يعكس رغبة محلية في استمرار التداولات والنمو رغم الظروف الاقتصادية.
