في مناسبة تاريخية، افتتح المتحف المصري الكبير، مما أتاح الفرصة للناس لاستذكار نجوم زمن الفن الجميل، فمع وجود شخصيات مثل أم كلثوم وسعاد حسني، شعرت الحضور وكأنهم عادوا بالزمن إلى الوراء، حيث كانت هذه الأسماء اللامعة تجسد روح الفن والثقافة في الوطن العربي، ترافق تألقهم الألحان الساحرة والقصائد الخالدة.
تزامن الحفل مع عرض مجموعة من الأعمال الفنية التي تبرز تاريخ الفن والثقافة، فكانت شادية، وصلاح السعدني، وعادل إمام، من أبرز الأسماء التي تعود إلى الأذهان، هؤلاء النجوم ساهموا بإبداعاتهم في تشكيل الهوية الفنية العربية، ولم يكن ظهورهم مفاجئًا، بل كان تجسيدًا لما تعنيه تلك الفترة بالنسبة لجيل كامل.
عندما تحدث الحضور عن أم كلثوم وكوكب الشرق، تجددت الذكريات حول حفلاتها الأسطورية، تلك اللحظات كانت مليئة بالشغف والحنين، حيث كان صوتها الشجي يرتفع ليصل إلى آذان الجميع، وكان له تأثيره الكبير في نشر الثقافة العربية، ومع انطلاق حفل الافتتاح، عادت هذه الأصداء لتجسّد عبقرية ثقافية تمتد عبر الزمن.
كما تم تخصيص زاوية في المتحف لاستعراض تاريخ هؤلاء النجوم، وكان هناك اهتمام كبير من الزوار للتعرف على قصصهم وإنجازاتهم، فكل شخصية تحمل في طياتها حكاية من النجاح والتحدي، وهذه الزاوية ليست مجرد مجموعة من الصور، بل هي رحلة عبر الزمن في عالم الفن والجمال، يقدم للزائر لمحات عن حياتهم وإرثهم الفني.
الزمن الجميل لم يكن مجرد فترة، بل كان عنوانًا لنجاحات متتالية تجسدها الفن والثقافة، ومع كل صورة أو ذكرى تخرج من أروقة المتحف، تنتعش الذاكرة وتعود الأحاسيس، فالنجوم لم يغيبوا تمامًا، لا يزال تأثيرهم حاضرًا في الفن الحديث، ومتحف المصري الكبير يجعلنا نتذكر ونحتفل بمشوارهم الفني.
