عباس أبو الحسن أثار جدلاً كبيرًا بتصريحاته الأخيرة حول مسألة الإنجاب في زمننا الحالي، حيث أعرب عن قناعته بأن من يُنجب طفلًا في هذه الظروف المعقدة، فإنه يرتكب خطيئة كبرى، ويبدو أن نظرته تعكس حالة من القلق العميق بشأن مستقبل الأجيال الجديدة، وهو ما ينم عن وعي شامل بالتحديات التي تواجهها البشرية حاليًا.
أكد الفنان والكاتب عباس أبو الحسن أن الإنجاب في وقتنا الراهن يُعتبر بمثابة تحدٍ كبير، إذ تُعاني العديد من المجتمعات من أزمات اقتصادية واجتماعية، مما يُصعب من تربية الأطفال وتأمين مستقبلهم، وحسب رأيه، فإن الواجب الأخلاقي يدعو إلى التفكير مليًا قبل الإقدام على تلك الخطوة، وذلك نظرًا للظروف المحيطة.
عبر أبو الحسن عن شعوره بأن الوضع العالمي غير مُستقر، والحياة تسير نحو تعقيدات أكثر، سواء من الناحية البيئية أو السياسية، وهذا الانطباع قد يكون مدعاة للتأمل في قرار إنشاء أسرة جديدة، فالأبوة والأمومة تتطلب القدرة على تقديم الرعاية اللازمة، وهو ما قد يكون تحديًا في ظل الظروف الراهنة.
هذا النوع من التصريحات يُسلط الضوء على قضايا مهمة تتعلق بمستقبل الإنسانية، وخاصة مع الزيادة السكانية والمشكلات البيئية المتزايدة، فهل نحن في عصر يحتاج فيه الإنسان إلى إعادة النظر في مفاهيم الإنجاب والعائلة، أم أن هذه الآراء تُعتبر مبالغ فيها، وتُظهر فقط القلق من واقع الحياة الذي نعيشه اليوم.
يُظهر عباس أبو الحسن رؤيته الشخصية بوضوح، ويُثير نقاشًا حول المعضلات التي قد تواجه الأهل الجدد، بالإضافة إلى ضغوط الحياة العصرية، حيث يستمر الناس في العيش تحت وطأة توقعات مالية ومهنية مُرتفعة، مما يجعل إدارة الأسرة وتربية الأطفال مهمة مُعقدة وقد تنطوي على صعوبات عدة.

 
                    
                    
                                             
                                                     
                                                     
                                                     
                                                     
                                                    