كشفت أجهزة وزارة الداخلية عن تفاصيل حادثة مشاجرة دموية حدثت في محافظة القليوبية، وقد تم تداول مقطع فيديو يظهر هذه الواقعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أثارت الحادثة قلقاً كبيراً حول الأمن الاجتماعي داخل المناطق المحلية، حيث أظهرت المشاجرة بين مجموعة من الأشخاص تصاعداً سريعاً، مما استدعى تدخل الجهات الأمنية.
وقعت الحادثة في الثاني من مايو الماضي ضمن دائرة قسم شرطة أول بنها، حيث نشأ خلاف بين الجيران بسبب لهو الأطفال، هذا الخلاف البسيط تطور إلى مشاجرة عنيفة استخدمت فيها الأسلحة البيضاء، نتج عنها إصابة امرأة بجروح متفرقة في جسمها، ما زاد من حدة الأجواء.
عقب وقوع الحادثة، سارعت قوات الشرطة إلى موقع الحادث وتمكنت من السيطرة على الوضع سريعاً، حيث تم ضبط جميع أطراف المشاجرة، بالإضافة إلى الأسلحة البيضاء المستخدمة في الاعتداء، وتعتبر هذه الخطوة جزءاً من جهود الأمن لحفظ النظام وتأمين المواطن.
أظهرت التحريات أن المتشاجرين هم من السكان المحليين، حيث ضمت الأطراف ثلاثة رجال وامرأة مصابة كطرف أول، ويقابلهم ستة أشخاص من الطرف الثاني، الأسف الشديد أنه لم يتوقع أحد أن يتطور خلاف بسيط حول لهو الأطفال إلى معركة دامية بهذا الشكل.
عند مواجهتهم، اعترف المتهمون بأن المشاجرة حدثت نتيجة خلافات جيرانية، وأكدوا أنهم لم ينووا التعدي لكن الأمور خرجت عن السيطرة بطريقة غير متوقعة، هذه الاعترافات تسلط الضوء على ضرورة التفكير في الآثار المترتبة على التصرفات العفوية.
بعد انتهاء التحقيقات الأولية، تم اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة، حيث تم تحرير المحاضر الخاصة بالواقعة وإحالة المتهمين إلى النيابة العامة، التي تولت متابعة تفاصيل الحادث، وهذا يعكس الجدية التي تتعامل بها الجهات المعنية مع مثل هذه الأمور.
وأكدت وزارة الداخلية على استمرارها في محاربة العنف الاجتماعي والتحركات الخارجة عن القانون، مشددة على أهمية ضبط النفس وضرورة معالجة الخلافات بين الجيران بطريقة سلمية، لأن تأثير التوترات العائلية قد يتسرب إلى المجتمع بشكل أكبر مما نتصور.
