شهدت مؤشرات قطاعات البورصة المصرية تباينًا ملحوظًا خلال تعاملات يوم الخميس، حيث سجلت قطاعات المنسوجات والبنوك سلبيات في الأداء، بينما شهدت قطاعات أخرى ارتفاعًا محسوسًا، وزادت 7 قطاعات بفضل نشاط قوي، بينما تراجعت 9 قطاعات في ظل ضغوط تتعلق بالخدمات المالية، وبذلك يتضح أن السوق لا يزال يشهد تقلبات قوية.
تقدم قطاع المنسوجات بقيمة 1.1%، في حين حقق قطاع البنوك نسبة 1%، كما ارتفعت قطاعات الاتصالات والإعلام وتكنولوجيا المعلومات بنسبة 0.8%، وخدمات النقل والشحن بنسبة 0.6%، بينما سجل قطاع المقاولات والإنشاءات الهندسية نسبة 0.5%، وكما ارتفعت قطاعات التجارة والموزعين والخدمات التعليمية بنسبة 0.2%، 0.1% على الترتيب.
أما من ناحية التراجع، فقد شهدت قطاعات الخدمات المالية غير المصرفية تراجعًا كبيرًا بلغت نسبته 1.4%، تلتها القطاعات الأخرى مثل العقارات ومواد البناء. حيث تراجعت هذه القطاعات بنسبة 0.7% و0.6% على التوالي، وواصلت الرعاية الصحية والأدوية انخفاضها بنسبة 0.4%، كما شهدت قطاعات أخرى نزولًا طفيفًا.
وفي سياق التداول، ارتفع المؤشر الرئيسي للبورصة إلى 38267 نقطة، مدفوعًا بصعود عدد من الأسهم القيادية، مثل البنك التجاري الدولي-مصر، بينما تراجع مؤشر “إيجي إكس 100 متساوي الأوزان” بنسبة 0.04% ليغلق عند مستوى 15908 نقطة، وبلغت قيمة تداول الأسهم نحو 11 مليار جنيه.
لقد أظهرت بيانات التداول أن المصريين استحوذوا على 64.69% من إجمالي التعاملات، بينما كان للأجانب نسبة 10.81% والعرب 24.5%. كانت هناك عمليات بيع مكثفة من قبل الجهات الأجنبية والمصرية، بينما ظهر شغف للشراء من قبل المؤسسات العربية، وهو ما يعكس اتجاهًا متنوعًا في السوق.
في المجمل، يعكس أداء البورصة المصرية استمرار التقلبات والتحديات الاقتصادية، ورغم النشاط النسبي لعدد من القطاعات الهامة، إلا أن الضغوط لا تزال قائمة، مما يتطلب من المستثمرين مراقبة السوق عن كثب.
