تواجه سوق الذهب في مصر تحديات ملحوظة، إذ شهدت مشتريات المصريين من الذهب تراجعًا كبيرًا خلال الربع الثالث من عام 2025 بنسبة 14%، في تناقض واضح مع الاستمرار في أسعار الذهب عند مستويات مرتفعة، وسجل سعر جرام الذهب في التعاملات الصباحية اليوم، الجمعة 31 أكتوبر، استقرارًا بعد الارتفاع الملحوظ الذي شهده أمس، وذلك بفضل صعود أونصة الذهب العالمية فوق حاجز 4 آلاف دولار.
سعر جرام الذهب عيار 21 الأكثر تداولًا في السوق المصري بلغ حوالي 5345 جنيها للجرام، وعيار 24 سجل حوالي 6109 جنيهات، بينما وصل سعر عيار 18 إلى 4581 جنيها، وسعر الجنيه الذهب بلغ 42790 جنيها، هذه الأسعار تعكس التغيرات السريعة في السوق وتؤكد على المستوى الاستثماري الهام للذهب كملاذ آمن.
في التفاصيل، كشف مجلس الذهب العالمي أن إجمالي مشتريات المصريين من الذهب بلغ 9.9 طن خلال الربع الثالث من العام الجاري، مقارنة بـ 11.5 طن في الربع الثاني، مما يدل على انخفاض بنسبة 14%، كما أظهرت الأرقام تراجع المشتريات على أساس سنوي بنسبة 5% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024، ما يشير إلى تراجع الطلب المحلي.
علاوة على ذلك، تراجعت مشتريات المشغولات الذهبية إلى 4.4 طن، وهو انخفاض بنسبة 15% عن العام الماضي، بينما سجلت مشتريات السبائك والعملات الذهبية 5.6 طن، بزيادة تبلغ 5% عن الفترة المقابلة من عام 2024، ومع ذلك، كانت تلك المشتريات أقل من الربع السابق، وهذا يوضح تباين سلوك المستهلكين في ظل تلك الظروف الاقتصادية.
المجلس أشار إلى أن تراجع مبيعات المشغولات الذهبية لم يكن مقتصرًا على مصر فقط، بل شمل معظم دول الشرق الأوسط، نتيجة الارتفاع الحاد في الأسعار الذي أثر سلبًا على القوة الشرائية للمستهلكين، وقد دفع بعضهم إلى إعادة تداول جزء من مدخراتهم من الذهب، وهي خطوة تعكس الأوضاع الجيوسياسية غير المستقرة في المنطقة والتي تتطلب اتخاذ تدابير حكيمة من جميع الأطراف المعنية.

 
                    
                    
                                             
                                                     
                                                     
                                                     
                                                     
                                                    